قصص عربية

قصص اطفال قبل النوم

قصص اطفال قبل النوم

تقديم:

  • قصص الأطفال قبل النوم هي  وسيلة تربوية هادفة تساعد على تنمية المهارات الدماغية واللغوية للأطفال وتزيد من قدرتهم على الخيال وتغرس فيهم القيم الأخلاقية وتعلمهم الكثير من الصفات الحميدة.
  •  كما يعشق جميع الأطفال الاستماع إلى الحكايات والقصص الخيالية خصوصًا قبل الذهاب إلى النوم.
  •  لذا نجد الكثير من الأمهات والآباء دائمين البحث عن قصص الأطفال المشوقة والممتعة، يقوم أحد الوالدين بسرد القصص لأطفالهم قبل النوم.
  • وذلك يساعد على نوم هادئ وممتع للطفل ويعمل على توطيد علاقة الترابط العاطفي بين الأبناء والآباء.
  • سنقدم لكم من موقع إفهم قصة الكتكوت المغرور وقصة الثعلب الماكر نتمنى أن تستمتعو بقراءتها.

قصة الكتكوت المغرور:

قصص اطفال قبل النوم
قصص اطفال قبل النوم
  • صَوْصَوْ كتكوت شقي، رغم صغر سنه يعاكس إخوته، ولا يطيق البقاء في المنزل، وأمه تحذره من الخروج وحده، حتى لا تؤذيه الحيوانات والطيور الكبيرة.
  • غافل صَوْصَوْ أمّه وخرج من المنزل وحده، وقال في نفسه : صحيح أنا صغير وضعيف، ولكني سأثبت لأمي أني شجاع وجرئ.
    قابل الكتكوت في طريقه الوزّة الكبيرة، فوقف أمامها ثابتاً، فمدّت رقبتها وقالت : كاك كاك.
    قال لها: أنا لا أخافك .. وسار في طريقه وقابل صَوْصَوْ بعد ذلك الكلب، ووقف أمامه ثابتاً كذلك .. فمدّ الكلب رأسه، ونبح بصوت عال: هو .. هو ..، التفت إليه الكتكوت وقال: أنا لا أخافك.
  • ثم سار صَوْصَوْ حتى قابل الحمار …. وقال له: صحيح أنك أكبر من الكلب، ولكني .. كما ترى لا أخافك، فنهق الحمار: هاء.. هاء ..، وترك الكتكوت وانصرف.
  • ثم قابل بعد ذلك الجمل، فناداه بأعلى صوته وقال: أنت أيها الجمل أكبر من الوزة والكلب والحمار، ولكني لا أخافك.
    سار كتكوت مسروراً، فرحان بجرأته وشجاعته، فكل الطيور والحيوانات التي قابلها، انصرفت عنه ولم تؤذه، فلعلها خافت جُرْأته.
  • ومرّ على بيت النحل، فدخله ثابتاً مطمئناً، وفجأة سمع طنيناً مزعجاً، وهجمت عليه نحلة صغيرة، ولسعته بإبرتها في رأسه، فجرى مسرعاً وهي تلاحقه، حتى دخل المنزل، وأغلق الباب على نفسه.
    قالت أم صَوْصَوْ له : لا بد أن الحيوانات الكبيرة قد أفزعتك . فقال وهو يلهث : لقد تحديت كل الكبار، ولكن هذه النحلة الصغيرة عرفتني قدر نفسي.

  قصة الثعلب الماكر :

قصص اطفال قبل النوم
قصص اطفال قبل النوم
  • كان ياما كان في قديم الزمان، كان هناك رجل فلاح يعيش في بستان جميل ملئ بالخضرة والاشجار وكان صاحب البستان يعيش من بيع الخضر والثمار.
  • وقد عاش عند هذا الفلاح حمار يعمل في النقل والترحال وفي المساء كان ينام في الخان، وكان يعيش بين الازهار ارنب محتال.
  • أما الثعلب الماكر فكان يعيش متنقلاً بين اطراف البستان يأكل من الثمار ويختبئ من الفلاح بين الزهور والاشجار.
  • اما النسناس فكان يعيش علي الاشجار احياناً وخلف سور البستان احياناً اخرى.
  • وفي احد الايام جاء الثعلب المكان الي الارنب والحمار وقال لهما : ايها الاصدقاء الاعزاء والجيران الاحباء ما جئتكم الا ناصحاً اميناً.
  • وإن عندي لكم فكرة عظيمة إن اتفقتم معي على تنفيذها عشنا جميعاً في سلام وأمان من هذا الفلاح ومن شروره .
  • هز الحمار ذيله يمنه ويسره وقال للثعلب : ما هذه الفكرة، هات ما عندك، عندها قفز الارنب بعيداً عن الثعلب الماكر وهو يرتعد خوفاً وقال : ويلك ايها الحمار، إن هذا ثعلب مكار وانا لا اثق بكلامه في ليل ولا نهار، فهو دائماً من الاشرار ..
  • فضحك الثعلب وقال : يا صديقي الارنب، إن كنت خائفاً فلا مانع من أن نوقع بيننا اتفاقية عدم اعتداء ثم اعرض عليكم بعد ذلك فكرتي التي سوف تخلصنا من هذه الحياة التي نعيشها في هذا البستان وكلها خوف وتعب .
  • ومازال الثعلب يحدثهما ويحاورهما حتى وافقا على توقيع معاهدة تعاون وعدم اعتداء ثم اقترب الارنب من الحمار وجلس الثلاثة بجانب بعضهم البعض جلسة الاحبة والاصدقاء الحلفاء وأخذ الثعلب يحدثهم عن فكرته فقال : اسمعوا ايها الاصدقاء :
  • إن هذا الفلاح صاحب البستان الذي نعيش فيه لا يفتر في تعذيبها واسغلالنا وتكدير صفو الحياة الهنيئة علينا.
  • فهو يركب على الحمار ويحمله الاثقال والاسفار اما اذا جاع فإنه يذبح الارنب المسكين ليأكله اما انا فيطاردني اينما وجدني واهرب منه كلما احسست بأنه يقترب مني فاسمعوا الي فكرتي التي سوف تخلصكم منه لنعيش جميعاً بأمان واطمئنان وراحة بال .
  • نظر الحمار الى الارنب وقال متعجباً : كيف يكون ذلك ؟ قال الثعلب : اذا ما غربت الشمس وعاد هذا الفلاح كعادته متعباً من عمله نصبنا له كميناً في الطريق فاذا كان بالقرب منا قفز الارنب في وجهه فترتعد فرائصه خوفاً ويختل توازنه فيهجم عليه الحمار فيرفسه رفسة تلقيه ارضاً ثم انقض انا عليه أنهش لحمه بأنيابي حتي يموت.
  • وصادف ان كان نسناس يمر على سور البستان فاستوقفه حديث الثعلب واصغى عليه حتى سمعه وبعدها قال في نفسه :
  • ساذهب الى صاحب البستان وفأخبره بما سمعت من تدبير الثعلب والحمار والارنب ضده .
  • ولاشك أنه سيجزيني خير الجزاء ويتركني اعيش حياة سعيدة في بستانه الجميل .
  • ثم انطلق من فوره الى صاحب البستان فأخبره ما كان من امر الارنب والحمار والثعلب.
  • عندما سمع صاحب البستان هذا الكلام اسرع الى باب بستانه فأغلقه ثم توجه الى الحمار فقاده الى الخان وقيده .
  • أما الثعلب فلما شاهد ما حدث للحمار خان العهد وانقض على الارنب فافترسه ثم تمدد على الارض واخرج زبدة من فمه وكأنه قد مات وشبع موتاً.
  • فلما رآه صاحب البستان ظنه مات من الخوف فحمله من ساقيه ورمي به خارج سور البستان فهرب الثعلب المكار .. هذا يا احبائي الصغار ما كان من خبر الارنب والثعلب والحمار.

شاهد(ي) أيضا:

السابق
البقوليات
التالي
نزار قباني