تعليم

أنواع الطلاق

أنواع الطلاق

تعريف الطلاق:

  •  الطلاق هو مصطلحاً لغوياً يعني التخلي أو الترك ،و الابتعاد أما بالنسبة لتعريف الطلاق شرعاً فهو يعني إنهاء الرابطة الزوجية بين الزوجان ، و انفصالهما عن بعضهما ، و ذلك ضمن عدة قواعد ، و أحكام.
  • حيث قد أكد علماء الفقه إن الطلاق هو حل لعقد الزواج ، و قد يكون بنية صريحة مع لفظ صريح أو كناية ، حيث أن كل كلمة دالة على الطلاق فهي تعني وقوع الطلاق .

أنواع الطلاق

أنواع الطلاق
أنواع الطلاق

الطلاق السني والطلاق البدعي:

  • ينقسم الطلاق من حيث الصفة إلى نوعين: الأول سُنِّي والثاني بدعي.

فالطلاق السُّني:

  • هو الطلاق الذي لا يتعارض مع كتاب الله وسُنة رسوله.ومن ذلك أن لا يُطلِّق الزوج زوجته إلا إذا كانت طاهرة من الحيض،واستبان حملها إن كانت حاملا،
  • وأن يكون طلاقها رجعيا، وأن تكتمل عِدَّتُها مصداقا لقوله تعالى:
  • {يأيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعِدَّتهن}.

أما الطلاق البدعي :

  • فهو الطلاق المخالف لكتاب الله وسنة نبيه، ومن ذلك أن يُطلِّق الزوج زوجته في فترة حيضها، أو يُطلِّقها في طُهر جامعها فيه،
  • أو يُطَلِّقها بألفاظ الطلاق دفعة واحدة كأن يقول لها:أنت طالق بالثلاث.
  • وقد ورد عن النبي الكريم أنه قال لعمر ابن الخطاب رضي الله عنه عندما سأله عن تطليق ابن عمر لزوجته وهي حائض :
  • (مُرْهُ فليراجعها ثم ليمسكها حتى تطهر ثم تحيض ثم تطهر ثم إن شاء أمسك بعد وإن شاء طلق قبل أن يمس فتلك العدة التي أمر الله أن تُطَلَّق لها النساء).
  • وقد أجمع أهل العلم على أن الطلاق البدعي حرام وأن فاعله آثم.

الطلاق الرجعي والطلاق البائن:

  • ينقسم الطلاق من حيث الأثر الناتج عنه إلى نوعين:

طلاق رجعي:

  • يستطيع فيه الزوج إعادة زوجته إلى عصمته قبل انتهاء عِدتها، فيستأنفان الحياة الزوجية دون عقد نكاح جديد مصداقا لقوله تعالى : {والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء.
  • ولا يحل لهن أن يكتمن ما خلق الله في أرحامهن إن كُنَّ يؤمنَّ بالله واليوم الآخر،وبعولتهن أحق بِرَدِّهنَّ في ذلك إن أرادوا إصلاحا}.
  • وتتضح من هذه الآية إمكانيةُ مراجعة الزوج لزوجته بعد الطلاق الرجعي ما لم يتكرر الأمر أكثر من مرتين.

 أما الطلاق البائن:

  • فهو الطلاق الذي يضع الزوج بموجبه نهايةً للعلاقة الزوجية بمجرد تلفظه بعبارات الطلاق،
  • وينقسم هذا النوع من الطلاق إلى صنفين يسمى الأول الطلاق البائن بينونة صغرى ويتعلق بتطليق الزوج لزوجته قبل الدخول بها.
  • ويكون الطلاق في هذه الحالة بلا عِدَّة، فلا يستطيع الزوج إرجاع طليقته إلا بعقد نكاح جديد.
  • ويسمى النوع الثاني الطلاق البائن بينونة كبرى،ويكون بتطليق الزوج لزوجته ثلاث مرات.
  • فلا يستطيع بعدها استعادة طليقته إلا إذا تزوجها رجل غيره،ودخل بها دخولا حقيقيا،
  • ثم طلقها أو مات عنها وانتهت عدتها منه.

الطلاق المنجز والمعلق:

الطّلاق المُنجز:

  • وهو “أن يقع الطّلاق من الزّوج حالًا وليس مُعلّقًا على شرطٍ معيّنٍ،فيطلّق الزّوج زوجته بلفظٍ صريحٍ “أنت طالقٌ”،أو بأحد ألفاظ الكناية ممّا سبق ذكره- الدّالة على قصد الزّوج ونيّته للطّلاق”.

الطّلاق المعلّق:

  • وينقسم إلى ثلاثة أنواع، الأوّل: “أن يقع الطّلاق معلّقًا على شرطٍ متحقّقٍ محضٍ، كأن يقول الزوج لزوجته: إذا أشرقت الشّمس فأنت طالقٌ”.
  • الثّاني: “أن يُفهم من الطّلاق صيغة اليمين المحض على أمرٍ ما، كأن يقول الزّوج: إنْ فعلتُ أنا كذا فزوجتي طالقٌ،
  • ويترتّب فيه كفّارة اليمين فقط،
  • حيث لا يوجد ارتباطٌ معتبرٌ بين لفظه وتطليق زوجته،
  • فهو إنّما قصد الامتناع عن هذا الفعل أو ما في حكمه ولم يقصد الطّلاق”.
  • الثّالث: “أن يكون محتملاً للشّرط أو اليمين استنادًا إلى نيّة الزّوج، فإن قال لزوجته: أنت طالقٌ إن خرجت، فيحتمل أحد أمرين، إمّا أنّه قصد في نيّته تعليق الطّلاق على هذا الشّرط المحض فيقع الطّلاق بخروجها، أو أنّه قصد اليمين المحض لمنعها من الخروج تهديدًا لا تطليقًا”

الطلاق بالخلع والإتفاقي :

أنواع الطلاق
أنواع الطلاق

 الطلاق بالخُلْع:

  • هو الطلاق على مال،هذا الخُلْع، المخالعة:كونها تعطيه مالًا حتى يفارقها يسمى الفداء،إذا تخالعها أعطته مال ووافق على أن يخلعها وأن يطلقها فهذا يسمى خُلْع يسمى الطلاق على العوض.
  • قد وقع في عهد النبي ﷺ: امرأة ثابت بن قيس اختلعت منه، صار بينه وبينها شيء.
  • فقال لها النبي ﷺ: أتردين عليه حديقته؟قالت: نعم فقال النبي ﷺ لثابت:اقبل الحديقة وطَلّقها تطليقة هذا يسمى الخُلْع.
  • وهو المراد في قوله: فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ

الطلاق الإتفاقي:

  • الطلاق الإتفاقي هو تراضي وتوافق إرادتي الزوجين معا على حل أو رفع قيد النكاح الذي يجمعهما،
  • ووضع حد لعلاقتهما الزوجية دون تشنجات أو مزايدات.
  • بمعنى أنه عقد يتم  بمقتضاه توافق إرادة كل من الزوج والزوجة على الطلاق من خلال الاتفاق فيما بينهما على مبدأ إنهاء الرابطة الزوجية وعلى الآثار المترتبة عنها.

وهو نوعان :

  • الطلاق الإتفاقي المجرد: وهو الطلاق الذي يلجأ إليه كلّ من الزوجين دون أن يُعلقانه على شروطٍ محددة.
  • الطلاق الإتفاقي المقيد: وهو الطلاق الذي يقيّده أطرافه بشرطٍ واحدٍ أو أكثر.
  • ويتعيّن عليه وجوباً أن لا يتنافى مع النظام العام وأحكام مدوّنة الأسرة وأن لا يكون له أيّ أضرار سلبية على مصالح الأبناء وحقوقهما المكتسبة بالحياة.

شاهد(ي) أيضا :

السابق
فوائد سمك السردين الصحية
التالي
8 من أهم فوائد البطيخ الصحية للجسم