قصص وحكايات

قصة سيدنا ابراهيم

قصة سيدنا ابراهيم

ميلاد النبي إبراهيم:

  • لم يتم تحديد المكان الحقيقي الذي ولد فيه سيدنا إبراهيم عليه السلام، ولكن ولد سيدنا إبراهيم في دولة العراق.
  • حيث ولد لأسرة تعيش في رغد من الحياة، فقد كان أبوه آزر يصنع الأصنام ويقوم ببيعها للناس في هذا الزمان، وكان يعبدها معهم.
  • وكان لميلاد سيدنا إبراهيم معجزة من الله تعالى، حيث أن بعض المنجمين قالوا بأن نهاية حكم النمرود.
  • وقد حاكم ظالم في عهد سيدنا إبراهيم، سوف تكون على يد طفل الصغير سوف يولد، فقام النمرود بقتل كل الأطفال في ذلك الوقت.
  •  ولكن بقدرة الله تعالى استطاعت والدة سيدنا إبراهيم أن تقوم بإخفاء حملها على كل الناس، حتى لا يتم قتل طفلها.
  •  وعندما جاءها ألم الحمل قامت بالذهاب إلى أحد المغارات التي توجد بالقرب منها، وقامت بوضع سيدنا إبراهيم.
  • ثم قامت بتنظيفه وألبسته، وقامت بإرضاعه، ثم تركته وذهبت إلى منزلها حتى لا يعلم أحد بما حدث.
  •  وكانت تأتيه كل يوم لكي تقوم بإرضاعه، ولكن هناك بعض الأقاويل حول أن سيدنا إبراهيم كان يضع إصبعه في فمه، ويصبح إصبعه بمثابة الطعام له.
  • بالإضافة إلى أن سيدنا إبراهيم كان يكبر في اليوم بمثابة الشهر، وهذا من إعجاز الله تعالى.
  • حتى لا يعلم النمرود أن هذا الصبي قد ولد في هذا الشهر الذي أخبره المنجمون به.
  •  وبعد مرور بعض الوقت أخذته أمه إلى البيت، لكي ينمو ويترعرع حتى يستطيع أن يحمل رسالة الدين إلى الناس.

قصة إلقاء إبراهيم في النار:

  • عندما ظهر أمام الكافرين أن أصنامهم لا تنفع ولا تضر رفضوا الاعتراف بذلك، وقالوا يجب أن نحرق إبراهيم وقد قيل أنهم حبسوا إبراهيم في بيت وجمعوا الكثير من الحطب.
  •  فقالت إمرأة مريضة أنه إذا عافاها ربها ستجمع الحطب لحرق إبراهيم حتى إن الطير مرت من فوق النار احترقت من شدة توهجها وبدأوا يفكروا في الطريقة التى سيلقوا بها إبراهيم في النار، حيث إنهم لا يستطيعوا الاقتراب منها من شدة لهيبها.
  • فوسوس الشيطان لهم بصناعة منجنيق وكانت وقتها أول مرة يتم فيها صناعته.
  • حيث إنه عبارة عن أداة من الخشب يضعون فيها أي شئ يريدونه ثم يقذفونه من بعيد.

قصة سيدنا إبراهيم مع قومه:

  • إجتمع أهل السيرة أن سيدنا إبراهيم علية السلام كان ينادي أباه بإسم ” آزر “، وقد ذكر الله تعالى فى كتابة الكريم أن سيدنا إبراهيم كان يعيش وسط قوم جاهلون يعبدون الكواكب، فجاءهم سيدنا إبراهيم ليدعوهم بعبادة الله وحده عز وجل وترك عبادة الكواكب والأصنام، لكنهم كذبوه ورفضوا دعوته وتمسكوا بعنادهم وظلوا علي دين آبائهم وأجدادهم وبقوا علي عبادة الأصنام ظناً منهم أنها هي التي تقضي حوائجهم .
  • وفي يوم من الأيام إنتهز سيدنا إبراهيم إحتفال قومه بالعيد، فإتجة إلي المعبد وقام بتحطيم جميع الأصنام الموجودة به بإستثناء أكبرهم.
  • وقام بوضع الفأس فى رقبتة، وعندما عاد قوم إبراهيم من الإحتفال ذهبوا إلى المعبد ووجدوا جميع الأصنام التي يعبدونها محطمة بالكامل ماعدا الصنم الأكبر، فنادوا سيدنا إبراهيم وٍسألوه من جطم هذة الأصنام.
  • فأجابهم سيدنا إبراهيم : اسألو الصنم الأكبر، فقالوا ولكنه لا ينطق ولا يسمع فكيف نسأله ؟
  •  فعرفوا أنه هو من قام بتكسر الأصنام، وأرادو أن ينتقموا منه ويعذبوه فقاموا بوضعه فى النار لحرقة، ولكن الله عز وجل أمر النار أن تكون برداً وسلاماً علي سيدنا إبراهيم، حيث ظلت النار مشتغلة لعدة أيام دون أن تحرق إبراهيم فلم يحترق سوي القيود التي كانوا يقيدونه بها، وحين إنطفأت النار خرج سيدنا إبراهيم سالماً لم يمسسه ضر بأمر الله عز وجل .
قصة سيدنا ابراهيم
قصة سيدنا ابراهيم

قصة سيدنا إبراهيم مع النمرود:

  • انتشرت قصة سيدنا إبراهيم مع النار ومع قومة وتناقلها الناس، فأراد ملكاً اسمه النمرود أن يجادل سيدنا إبراهيم، فسأله من ربك.
  • فقال سيدنا إبراهيم : ربي الذي يحيي ويموت، فقال النمرود أنا احيي وأميت.
  • وحاول أن يثبت كلامه فدعا رجلين من المساجين لديه وأمر رجاله ان يقتلوا أحدهما ويتركوا الآخر.
  • قائلاً : ارايت يا ابراهيم ها انا ذا احيي واميت، فرد عليه سيدنا إبراهيم قائلا كما ورد في الآية الكريمة : فإنّ الله يأتي بالشمس من المشرق فأتِ بها من المغرب “، فلم يستطع النمرود أن يرد وإعترف بعجزة أمام سيدنا إبراهيم علية السلام .

قصة ضيف سيدنا إبراهيم :

من الضيوف الذين طرقوا بيت إبراهيم؟

  • يذكر في قصة ضيف إبراهيم -عليه السلام- في القرآن الكريم أنّهم ملائكة جاؤوا إلى إبراهيم على صورة ابن آدم، وقيل إنّهم كانوا 12 ملَكًا، وقيل تسعة والعاشر جبريل عليه السلام.
  • فدخلوا عليه فقالوا سلامًا وقد استغرب منهم إبراهيم -عليه السلام- إذ لم يكن ذلك معهودًا في قومه -أي السلام- أو قيل ربما لأنه رأى منهم شيئًا مختلفًا عن الصور البشرية، وقد أكرمهم إبراهيم عليه السلام، فعمد إلى عجل عنده فذبحه، وشواه وقربه إليهم، فلم يأكلوا.
  • فأحس في نفسه بخوفٍ؛ لأنَّهم لم يأكلوا الطعام، فغلب عليه الظن أنهم جاؤوا لشرٍّ، لأنَّ عادة العرب أن يأمنوا الضيف حين يأكل طعامهم، فطمأنوه بأنهم ملائكةٌ مرسلون من ربهم ليذهبوا إلى قوم لوط ليُنزلوا بهم العذاب الأليم.
  • وهنا بشّروه بغلامٍ عليمٍ يبلغُ مبلغ الرجال، وقد قال الجمهور إن ذلك الغلام هو نبي الله إسحاق.

هجرة سيدنا إبراهيم عليه السلام:

  • بعد ذلك قرر سيدنا إبراهيم عليه السلام الهجرة مع زوجتة سارة وإبن أخية لوط، والذين لم يؤمن غيرهما من المدينة، فذهب سيدنا إبراهيم بهما إلي فلسطين بالقرب من قرية أربع، وهذة القرية تم إنشاء مدينة الخليل بها بعد ذلك والتي تحتوي علي الحرم الإبراهيمي، ويعتقد أنه دفن فيها .
  • وبعد ذلك هاجر سيدنا إبراهيم إلي مصر بسبب المجاعة والقحط فى فلسطين، وتزوج بها من السيدة هاجر وأنجب منها سيدنا إسماعيل وهو بالسادسة والثمانين من عمره، أما السيدة سارة فقد أنجب منها سيدنا إسحاق، وكلاهما من الأنبياء .

قصة سيدنا ابراهيم مع ابنة اسماعيل:

  • رأي سيدنا إبراهيم عليه السلام في منامه أنه يذبح سيدنا إسماعيل، ورؤيا الانبياء حق، فإمتثل سيدنا إبراهيم عليه السلام لأمر الله وإرادته وعرض علي ابنة اسماعيل رؤيته، فقال له سيدنا إسماعيل  ” يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين “.
  • ولكن عندما جاء موعد الذبح، أنزل الله عز وجل بكبش فداء من السماء على سيدنا إسماعيل وقال تعالى  : ” وفديناه بذبح عظيم “.
  • ومن هنا جاءت السنة بالذبح في عيد الأضحي المبارك .

زواج سيدنا إبراهيم وبناء الكعبة :

  • لم يكن سيدنا إبراهيم قد أنجب من السيدة سارة زوجته الأولى، إلا أنه ذهب إلى مصر وتزوج من السيدة هاجر.
  • وعندما نشبت الغيرة في قلب السيدة سارة بعد مولد سيدنا إسماعيل، أمرته ببعد السيدة هاجر.
  • فكان أمر الله تعالى لنبيه أن يؤخذ زوجته وابنه ويذهبا إلى أرض جرداء لا زرع فيها ولا ماء.
  •  وعندما تركهم هناك، ظلت السيدة هاجر تبحث عن الماء، حتى وجدت الماء يتفجر من بين أصابع طفلها، فكانت المعجزة، وكانت ماء زمزم.
  • وبعد أن شب إبراهيم، أمر الله تعالى نبيه وابنه أن يضعوا حجر بيت الله الحرام، وهي الكعبة، التي يحج لها المسلمين الآن.
  •  ومناسك الصفا والمروة هي المرات التي ذهب فيها السيدة هاجر بين الصفا والمروة لتبحث عن الماء لطفلها الرضيع، فالله تعالى لا يضيع عباده المؤمنين.

ما العبر المستفادة من قصة إبراهيم؟

 هناك العديد من العبر المستفادة من قصة سيدنا إبراهيم، منها ما يأتي:

 إنّ توكل إبراهيم -عليه السلام- على ربه أنجاه من نار الدنيا، وحماه من ضررها، بل وكانت بردًا وسلامًا عليه.

إنَّ الخضوع والاستسلام لله -تعالى- من شأنه أن ينجي من المخاطر، حتى ولو كان العقل البشري يرى أنَّ الذي اختاره الله فيه خطر وشر، ولكنَّ المتبصر يجد أنَّ الخير فيما يختاره الله له.

 إنَّ شأن الطاغية والمتكبر في الأرض أن يجادل دون وجه حق ودون إعمال عقله.

وللخروج من تلك المتاهة يجب إعطاءه أدلة أكثر قوة تبهته حتى يكف لسانه عن الجدال مثلما حدث في قصة إبراهيم -عليه السلام- مع النمرود.

 إنّ جبر الله -تعالى- ليس له وقت أو أوان،فقد جبر الله -تعالى- سارة مع أنَّها قد بلغت من الكبر عتيًا، وقد كانت في الأصل عاقر.

شاهد(ي) أيضا :

السابق
ما الفرق بين المدين والدائن؟
التالي
حكم عن القناعة والرضا