قصص وحكايات

كم قصة في سورة الكهف ؟

كم قصة في سورة الكهف ؟

تقديم:

وردت في سورة الكهف أربع قصص رائعة جداً وهي قصة أصحاب الكهف وقصة صاحب الجنتين وقصة موسى والخضر وقصة ذي القرنين.

يسعدنا أن نستعرض معكم في هذا المقال عبر موقعنا هنا  هذه القصص الاربعة بشكل مختصر ومميز جداً كما وردت في القرآن الكريم.

كم قصة في سورة الكهف ؟
كم قصة في سورة الكهف ؟

قصة أصحاب الكهف:

  • تحكي لنا قصة أصحاب الكهف عن فتية آمنوا بالله سبحانه وتعالى وأنكروا الشرك به والتعبد لغيره، وخوفًا من الفتنة هجروا قومهم.
  • فقد كانوا مشركين واختبئوا منهم في كهف مع كلب كان يرافقهم فأنامهم الله سبحانه وتعالى 309 سنة كما جاء في قوله تعالى :
  • ”وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا”.
  • حفظهم الله سبحانه وتعالى بحفظه طوال هذه الأعوام ثم أحياهم من جديد، وحينما استيقظوا تسائلوا كم لبثوا فظنوا أنها بضعة أيام لا أكثر.
  • فأرسلوا شخص منهم ليحضر لهم طعامًا من المدينة وطالبوه بالحذر كي لا يجده المشركين فيوقعوا بهم العذاب أو يعيدوهم للشرك وبئس المصير.
  • حينما وصل الفتى للمدينة استنكر أهل المدينة هيئته وزاد تعجبهم لما كان يحمله من قطع نقدية تعود لزمن بعيد.
  • فذاع الخبر في المدينة عن عودة الطائفة التي خرجت منذ زمن بعيد هربًا من الملك الكافر الظالم وأنهم لا زالوا على قيد الحياة.
  • حتى وصل نبأهم للملك فخرج أهل المدينة والملك وحاشيته وراء هذا الشاب لحيث يرقد بقية رفاقه.
  • وحينما وصلوا للكهف طلب منهم انتظاره في الخارج كي لا يفزع رفاقه منهم لكن أرواحهم قبضت لله عز وجل.

قصة ذو القرنين :

  • ذكر القرآن الكريم في سورة الكهف ذو القرنين وهو ملك صالح آتاه الله القوة والملك والحكمة وحسن التدبير.
  • فقال الله تعالي (وَيَسأَلونَكَ عَن ذِي القَرنَينِ قُل سَأَتلو عَلَيكُم مِنهُ ذِكرًا).
  • فقد ذكر القرآن أن ذي القرنين قد وصل إلى مكان غروب الشمس، وأنه كان ملكا صالحا يدعوا إلي الإيمان بالله والعمل الصالح.
  • قد وصل ذي القرنين إلي مجموعة من الجبال ووجد فيها قوما لا يعرفون ولا يفقهون شيئا.
  • وطلبوا منه إقامة سد يفصل بينهم وبين يأجوج ومأجوج حتى يحميهم منهم.
  • وافق ذي القرنين وطلب منهم مساعدته في إقامة السد، وأمرهم بجمع جميع قطع الحديد ووضعها بين الجبلين حتى وصلت إلى ارتفاع الجبلين.
  • ثم قاموا بإبة النحاس وسكبه على قطع الحديد حتى تلتصق مع بعضها البعض.
  • وأصبح سدا منيعا لا يستطيع يأجوج ومأجوج تجاوزه إلا بأمر الله، وهذه قصة من القصص الواردة في سورة الكهف.

قصة صاحب الجنتين:

  • في أحد العصور ، عاش رجلان في قرية ، أحدهما قد ابتلي بالفقر لكنه كان رجلاً مؤمناً بالله ، أما الآخر ، فقد كان صاحب مال كثير و من أشهر الأغنياء ، و قد أنعم الله عليه بأن جعل من أملاكه حديقتين كبيرتين جميلتين كان هذا الغني متكبراً على النعم و مغروراً .
  • لا يحمد ربه و لا يشكره ، ينكر النعمة و يجحدها دائماً.
  • في أحد الأيام ، دخل هذا الغني المتكبر إلى حديقة من حدائقه مشيراً إلى ما فيها من أشجار و نباتات و قصور قائلاً :
  • ملكي و قصوري لن تزول يوماً من عندي ، فسأبقى من أغنى الأغنياء ما حييت.
كم قصة في سورة الكهف ؟
كم قصة في سورة الكهف ؟
  • كان هذا الرجل يتمتع بكل ما رزقه الله دون أن يخرج صدقة لمحتاج أو يساعد فقيراً من الفقراء .
  • و في يوم من الأيام جاء الرجل الفقير إلى الغني المتكبر قائلاً له إن الله قد أنعم عليك بالكثير.
  • فاشكر ربك على ذلك ، فسيأتي يوم يحاسبك الله فيه
    غضب الغني من كلام الفقير كثيراً قائلاً له :
  • لا أريد منك نصحاً ، اسكت و لا تتابع كلامك ، فأنا لا أصدق ذلك ، و لا أؤمن بوجود يوم للحساب و العقاب ،فمن سيجرؤ على محاسبتي
  • و أنا أملك كل هذا المال و الجاه و السلطان ، بالعكس ، فإن كان هناك من يحاسبني .
  • فإنه سيقدرني و يوليني مكانة عظيمة لما أملك من مال
  • أجابه الرجل الفقير بهدوء و خشوع : أتكفر بالذي خلقك من تراب و رزقك و سواك؟ لا تكفر يا صاحب الجنتين لكن رغم ذلك فقد تكبر الكافر و أبى مصراً على جبروته و كفره
  • في صباح اليوم التالي خرج الغني إلى حديقته ، و عندما وصل اندهش من المنظر الذي رآه .
  • فقد وجد أن حديقته تحولت إلى خراب ، كل الأوراق جفت.
  • و الثمار تساقطت ، ماء النهر لم يعد موجوداً ، لم يبق شيء في الحديقة على حاله أخذت بنصح ذلك الفقير.

قصة موسى والخضر:

  • ذكر القرآن الكريم قصة لقاء سيدنا موسى عليه السلام بالخضر، حيث قال تعالى في سورة الكهف:( فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا (65) .
  • قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا(66) قَالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (67) وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا (68)
  • قَالَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا (69) قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا).
  • الخضر اختلف العلماء في صفته وهويته، فيقول البعض أنه نبي، ويقول آخرون أنه رجل من الصالحين.
  • وقيل أنه من قال لسليمان عليه السلام
  • (قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ …).
  • وقيل أنه حي ولم يمت حتى الآن، وقد قيل أن الخضر ظهر في عهد علي بن أبي طالب وعهد عمر بن عبد العزيز.
  • وقد نسبه العلماء لآدم عليه السلام كما ذكر ابن كثير، وقيل أنه قابيل بن آدم عليه السلام.
  • قيل أيضا أنه خضرون بن عاييل بن معمر بن عيصو بن إسحاق بن إبراهيم عليه السلام .

أما عن سبب تسميته بالخضر:

  • فقد سمي باسم الخضر، لأنه كما روى أبو هريرة أنه كان يجلس على فروة بيضاء اللون، فإذا اهتزت أصبحت خضراء اللون.
  • ولقد اختلف العلماء في أمر نبوته، فالبعض يؤكد نبوته من خلال قوله الذي قاله لموسى عليه السلام حين قال:
  • (مَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا).
  • أما عن قصته مع سيدنا موسى عليه السلام، فالقصة تبدأ عندما وقف سيدنا موسي عليه السلام يخطب في بني إسرائيل.
  • فسأل من أعلم الناس؟
  • فرد موسى عليه السلام بسرعة ودون تفكير : أنا، فعاتبه الله عز وجل، لأنه لم يرد العلم لله عز وجل.
  • فأوحى له الله أن هناك رجل عند مجمع البحرين هو أعلم الناس.
  • فسأل موسى الله عز وجل كيف أعرف أنه هو؟، قال له خذ سمكة، وذهب مع فتاه يوشع بن نون عليه السلام.
  • فوصلا لصخرة فناما، وتحركت السمكة ثم سقطت بالبحر، ولما استيقظا من نومهما.
  • سأل موسى عليه السلام عن السمكة فقال له يوشع:
  • (أَرَأَيْت إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَة فَإِنِّي نَسِيت الْحُوت وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَان أَنْ أَذْكُرهُ وَاِتَّخَذَ سَبِيله فِي الْبَحْر عَجَبًا).
  • فَقَالَ موسى عليه السلام:(ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آثَارهمَا قَصَصًا).
  • ورجع موسى ويوشع للمكان الذي كانا ينامان فيه فوجدا رجلا جالسا ، فحياه موسى وطلب منه أن يعلمه.
  • فقال له الخضر : (لَنْ تَسْتَطِيع مَعِيَ صَبْرًا)،
  • قال له موسى:( سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّه صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَك أَمْرًا).
  • فقال الخضر : لا تسألني عن شئ حتى أحدثك أنا عنه، فوافق سيدنا موسى على أمره.

قصة موسى والخضر:

  • فمشيا حتى ركبا سفينة، فخلع الخضر ألواح هذه السفينة، فقال له سيدنا موسى : أتريد أن تغرق السفينة ومن فيها.
  • فذكره الخضر بأن لا يسأل حتى يحدثه هو عن الأمر، فاعتذر سيدنا موسى عليه السلام.
  • وأكمل الخضر وموسى طريقهما فقام الخضر بقتل صبي صغير، فقال سيدنا موسى :
  • قتلت صبي و قطعت رأسه بيديك ما ذنب هذا الصبي؟
  • فقال الخضر : (أَلَمْ أَقُلْ لَك إِنَّك لَنْ تَسْتَطِيع مَعِيَ صَبْرًا)، فاعتذر سيدنا موسى مرة أخرى من الخضر لسؤاله.
  • ووصلا لقرية رفض أهلها إطعامهما وقام الخضر بترميم جدار متهدم في القرية، فقال موسى : يجب أن تأخذ أجرا على ترميم الجدار،
  • فقال الخضر : ( هَذَا فِرَاق بَيْنِي وَبَيْنك سَأُنَبِّئُك بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا).
  • فشرح الخضر لسيدنا موسى لماذا أغرق السفينة فهو فعل ذلك لأنه كان هناك ملك ظالم يأخذ كل سفينة بالغصب من أصحابها.
  • وقتل الغلام لكي يبدل الله الأب والأم ولد صالح رحيم بار، لأن الولد الذي قتل كان سيتعب والداه بطغيانه وعقوقه.
  • أما الجدار فكان مدفون تحته كنز يمتلكه طفلين يتيمين أبوهما رجل صالح مؤمن، فأراد الله أن يكبرا حتى يصلا لهذا الكنز.
  • وبهذا انتهت الصحبة بين سيدنا موسى عليه السلام والخضر، ورحل كلا في طريقه.
  • فتعلم سيدنا موسى عليه السلام دروس لم يكن يعرفها.
  • لكن سيدنا موسى عليه السلام لم يصبر ليعرف أكثر، فقد قال صل الله عليه وسلم وَدِدْنَا أَنَّ مُوسَى كَانَ صَبَرَ حَتَّى يَقُصّ اللَّه عَلَيْنَا مِنْ خَبَرهمَا.

شاهد(ي) أيضا :

السابق
تعرف على فوائد الافوكادو
التالي
حكم وعبر قصيرة 2021