تعليم

الإبستمولوجيا

الإبستمولوجيا

تقديم :

تعد الأبستمولوجيات اليوم من أمهات الموضوعات الفلسفية الأكثر حيوية ، والأشد إرتباطاً بالعلم ، وتشابكاً في نسيجه.

وإنها المشهد الفلسفي الذي يعكس التبدلات العلمية في البناء المعرفي.

وهي فوق كل هذا ، المقياس الذي يكشف عن إنتماء البناء الفلسفي إلى روح العصر.

أو بالعكس يعلن عن إندراجه في خانة من خانات التاريخ الثقافي والمعرفي .

تعريف الابستمولوجيا:

الإبستمولوجيا
الإبستمولوجيا
  • مصطلح الابيستمولوجيا يعود أصله لكلمة يونانية الأصل، وهي Epistemology: مكونة من مقطعين Episteme وهي تعني معرفة، و Logos وتعني نظرية أو دراسة أو فلسفة.
  •  وبتركيب هذين المقطعين تصبح معنى الكلمة نظرية المعرفة، أو دراسة المعرفة، وبما أن هذا المبحث فلسفي في المقام الأول
  • فيمكن القول بأن المصطلح يعنى دراسة فلسفة المعرفة وبناء عليه تثار العديد من الأسئلة في هذه الدراسة الفلسفية.
  •  ولكن قبل الدخول في ذكر ما تثيره هذا النوع من الدراسة من أسئلة لابد من توضيح وذكر معنى كلمتي معرفة ونظرية.
    المعرفة هو مصطلح يدل على إدراك ما لصور الأشياء أو صفاتها أو سماتها وعلاماتها أو للمعاني المجردة سواء أكان لها في غير الذهن وجود أو لا.
  •  وهو أحد التعريفات الاصطلاحية التي تعبر عن ما يمكن طرحه من الأسئلة حول إمكانية المعرفة، ومصادرها، وقيمتها وهو ما سوف يتم ذكره في هذا التقرير.
  • أما كلمة نظرية فلها العديد من المعاني فتطلق على أنها قضية تثبت صحتها بحجة ودليل أو برهان .
  • وأيضا يمكن أن تطلق على أنها مجموعة من الأفكار والافتراضات التي تحاول أن تفسر بها كون الأشياء على النحو التي هي عليه.
  • فالنظرية هي عملية فكرية تقوم على التأمل واستخدام الذهن للوصول إلى إدراك.
  • والحكم على العلاقات بين الأشياء بعيدا عن تصورها البسيط في الذهن.
  • فيمكن القول بأن النظر _ وهو أحد مصدر كلمة نظري ونظرية_ هو أحد الوسائل الهامة في التوصل إلى التصديق المؤيد بالحجة والدليل والحكم على النسبة والعلاقات بين الأشياء والحكم عليها بالنفي أو الاثبات بعد أن يتم تصور الأشياء في الذهن حسب قاعدة ” الحكم على الشئ فرع عن تصوره“.

أُسس الإبستمولوجيا:

  • إنّ نظرية الإبستومولوجيا مَعنيةٌ بمعرفةِ بعض التَساؤلات، وهي: الشّروط الضرورية والكافية التي يُمكن الحصول عليها من المعرفة، وما هي مصادرها، وهيكلها، وما هي حدود المعرفة.
  • وتهدف النَّظرية إلى الإجابة على نمطٍ مُعيّن من الأسئلة، مثل: كيف لنا أنْ نفهم مفهوم السّبب أو المُبرر؟ وما الذي يَجعل الأمور أو الأعمال المُبررة لا بأس بها، ومن برَّرها، أي بمعنى أنَّ نظرية الإبستمولوجيا، أو نظرية المعرفة تُعنى بالقضايا التي لها علاقة بخلق ونشر المعرفة في مجالاتٍ معيّنة.
  • وهناك أنواع مختلفة من المعرفة مثل: معرفة القيام بشيءٍ ما، على سبيل المثال كيفيّة ركوب الدّراجة.
  • وسواءً كان اعتقاد الشّخص أو معرفته صحيحةً أم لا ليس شرطاً مسبقاً للنظرية.
  •  فمثلاً لو أنَّ شخصاً ما أراد أنْ يَعبُر جسراً ولكنه ليس مُتأكداً بأنَّ الجسر آمن بما فيه الكفاية لتحمل وزنه، ولكنّه عبر الجسر على أيّ حال ثمَّ انهار به.
  •  فإنّه من الخاطىء القول بأنّ الشخص كان يعلم بأنّ الجسر ليس آمناً، بل يجب القول بأنّه كان يعتقد بأنّ الجسر كان آمناً.
  • أي بمعنى أنّه يعلم الآن بأنّ الجسر غير آمن، فهو في بادئ الأمر كان يعتقد، وأمّا الآن فهو يعرف جازماً بأنَّ الجسر غير آمن.

أشهر علماء الإبستمولوجيا :

يوجد العديد من علماء الإبستمولوجيا عبر التاريخ، وفيما يأتي تعداد لأشهرهم:

علماء الإبستمولوجيا الإغريق: ومن أشهرهم:

  • أفلاطون.
  • أرسطو.

علماء الإبستمولوجيا في العصور الوسطى:  ومن أشهرهم:

  •  الفليسوف توما الأكويني.
  • الفليسوف وليم الأوكامي.
  • الفليسووف أنسلم من كانتربري.
  • الفليسوف دانز سكوطس.

علماء الإبستمولوجيا في العصر الحديث: ومن أشهرهم:

الإبستمولوجيا
الإبستمولوجيا
  • الفليسووف جون لوك .
  • الفليسوف جورج بيركلي.
  •  الفليسووف إيمانويل كانت.
  • الفليسوف جورج فيلهلم فريدريش هيغل.


شاهد(ي) أيضا :

السابق
الضوء
التالي
الرياء