دين

الرياء

الرياء

تقديم :

الرياء مرض خطير يصاب به الإنسان المسلم، إظهار العبادة بقصد رؤية الناس فيحمد صاحبها، الإنسان ينفق الأموال ويفعل الطاعات ليراه الناس، وتعدّ من الشرك الخفي وهو إدخال نية إظهار عبادته للناس.

تعريف الرياء:

  • هو فعل الأشياء التي تُرضي الله بقصد البحث عن إعجاب الآخرين، والنية في مثل هذه الحالات هي عادة إظهار الأعمال الصالحة للفرد لكسب الثناء والإعجاب من الآخرين. 
  • يعني أيضا ممارسة الفضيلة بدافع الغرور، بهدف تحقيق شعبية بين الناس.
  • يجعلنا نولي أهمية أكبر للناس، وليس لله سبحانه وتعالى.
  • وصف النبي صلى الله عليه وسلم الرياء من خلال إعطاء مثال على قيام شخص بالصلاة من أجل الله، ويحسن من أداء صلاته عند علمه أن الآخرين يراقبونه. 
الرياء
  • أي عمل جيد يؤدى لكن بنية الرياء وإرضاء الناس غير مقبول.
  • قراءة القرآن بالتلاوة الجميلة بهدف إعجاب الناس وليس كواجب تجاه الله، يقع تحت فئة الرياء.
  • أنه يُغلي مكافأة كل الأعمال الصالحة، ويجلب غضب الله.
  • من أسبابه، ضعف الإيمان الذي يدفع الشخص إلى إرضاء الناس بدلا من الله، الخوف من النقد كأن يصلي الشخص في المسجد خوفا من انتقاد الناس لعدم قيامه بذلك.
  • لا يجب الامتناع عن فعل الخير خوفا من الوقوع في الرياء، لكن يجب أن تكون النية خالصة لله فقط.

كيفية تجنب الرياء :

الاستعانة بالله:

  • للتخلص من الرياء عليك أن تدعو الله وتستعين به للتخلص من هذا الشرك، والإلحاح عليه بالدعاء حتى لا يحبط عملك.

إخفاء العبادة وعدم إظهارها:

  •  كلما ابتعدت عن مواطن إظهار عبادتك كلما سَلِمْتَ من الرياء وبعدت عنه، وذلك لأن الشيطان يحرص على أن تظهر عبادتك ليمدحك الناس ويثنوا عليك، ويجب التنبيه هنا إلى أن العبادة التي ينبغي إخفاءها هي العبادة التي لا يجب ولا يسن الجهر بها:
  • كقيام الليل والصدقة وما شابهها، وليس المقصد هنا الأذان أو صلاة الجماعة وما شابهها مما لا يمكن ولا يشرع إخفاؤه.

معرفة عقوبة الرياء الدنيوية:

  • وهي فضيحة الله تعالى له، وإظهار مقصده السيء للناس، وهو أحد تفاسير قوله صلى الله عليه وسلّم: (مَن سمَّع سمَّع اللهُ به
  • . ومَن راءَى راءَى اللهُ به).
  •  فعدم وجود الإخلاص في العمل، وقصد الناس به سبب في تشهير الله به، وإظهار باطنه.


أحاديث عن الرياء:

  • عن أبى هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:» إن أول ما يقضى عليه يوم القيامة رجل استشهد فأتى به فعرفه نعمه فعرفها قال:
  • فما عملت فيها؟ قال: قاتلت فيك ؟ أي في سبيلك ؟ حتى استشهدت قال: كذبت ولكنك قاتلت لأن يقال فلان جريء فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار، ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فأتى به فعرفه نعمه فعرفها فقال: فما عملت فيها؟ قال: تعلمت العلم وعلمت وقرأت فيك القرآن قال:
  • كذبت ولكنك تعلمت ليقال عالم وقرأت ليقال هو قارئ فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقى في النار، ورجل وسع الله عليه وأعطاه من أصناف المال فأتى به فعرفه نعمه فعرفها فقال: فما عملت فيها؟ قال: ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك قال: كذبت ولكنك فعلت ليقال هو جواد فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار».
  • سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما النجاة؟ فقال صلى الله عليه وسلم:» أن لا تخادع الله فقال: وكيف يخادع الله؟ قال:« أن تعمل عملاً أمرك الله ورسوله به وتريد به غير وجه الله واثق الرياء فإنه الشرك الأصغر، وإن المرائي ينادى عليه يوم القيامة على رؤوس الخلائق بأربعة أسماء: يا مرائي يا غادر يا فاجر يا خاسر: ضل عملك وبطل أجرك فلا أجر لك عندنا اذهب فخذ أجرك ممن كنت تعمل له يا مخادع ».
  • يقول الرسول صلى الله عليه وسلم:« إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل أمرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه ».

ما علاج الرياء؟

الرياء
  • محاولة معرفة قبح ذلك الفعل وتجنبه تماماً.
  • أن تحرص على عمل الخير في الخفاء.
  • العمل في السر والعلانية بوجه واحد لإن ذلك يقطع الطريق على الشيطان ومن وسوسته.
  • التضرع إلى الله بالنية وتذكر دائماً عظمة الله عز وجلَّ والشكر على نعمه.
  • أن نتذكر دائماً إن الله لا يقبل منا الأعمال إذا كانت غير خالصة لوجه الله حي قال الله تعالى في سورة الكهف (الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا).
  • حاول أن تقوم بعمل صدقات كثيرة بغرض التخلص من ذلك السلوك.
  •  يجب أن نتذكر إن الناس لن ينفعونا بشئ فهم بشر مثلنا فيجب ألا تنتظر أي شيء منهم.
  • التوبة إلى الله سبحانه وتعالى مع كثرة الاستغفار.
  • حاول أن تقوم بإخفاء العبادات كالصلاة والصوم والصيام وأن تكون لوجه الله حيث قال الله تعالى في سورة الكهف (فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا).

شاهد(ي) أيضا :

السابق
الإبستمولوجيا
التالي
لازانيا