الحياة والمجتمع

حقوق الجار

حقوق الجار

تقديم :

  • إهتم الدين الإسلامي بحق الجار على جاره، وذلك كي يستقيم المجتمع ويتمتع بالأمان ولقد أوصى الرسول في العديد من الأحاديث الشريفة بالجار.
  • وجعل احترام حقوقه من تمام الإيمان، بل أن الإنسان لا يكون مؤمنًا إذا ما أساء لجاره، وتسبب له في الانزعاج والقلق.
  •  وفي مقدمة عن حقوق الجار نذكر قوله تعالى: “وَاﻋْﺒُﺪُوا اﻟﻠﱠﻪَ وَﻻَ ﺗُﺸْﺮِﻛُﻮا ﺑِﻪِ ﺷَﻴْﺌًﺎ وَﺑِﺎﻟْﻮَاﻟِﺪَﻳْﻦِ إِحْسَاناً وَبِذِى الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِى الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالاً فَخُورا.”

حقوق الجار:

حقوق الجار
حقوق الجار
  • الحفاظ على مال الجار، وممتلكاته، في حضوره وفي غيابه من أطماع النفس الإنسانية التي لا تنتهي، فالجار يعرف أدق التفاصيل عن جيرانه، ومن هنا فهو مؤهل بالدرجة الأولى لخيانة جاره في مثل هذه الأمور أكثر من غيره.
  • الحفاظ على أسرار الجار، وعلى حرمة بيته، وعلى عرضه، ومن تطبيقات ذلك عدم إفشاء الأسرار التي قد تصل إلى المسامع بكل سهولة ويسر، كما ويجب غض البصر، وعدم التدخل في الأمور التي ليس لأحد بها علاقة.
  • تذكر الجار وتفقده في الأفراح، والأتراح، وتقديم الهدايا له باستمرار، والوقوف إلى جانبه، ومن العادات المحببة التي كانت تدل على تراحم أبناء الحي واهتمامهم ببعضهم البعض والتي قلت اليوم إلى الحدود الدنيا نتيجة للأنماط المعيشية الحديثة:
  • تبادل أطباق الطعام بشكل مستمر، وفتح الجيران بيوتهم لبعضهم البعض لاستقبال المهنئين في الأفراح.
  • والمعزِّين في الأحزان، فالجار يعتبر وفقاً للثقافة العربية والإسلامية جزءاً من العائلة يجب الاهتمام به، والحرص على راحته.
  • عدم إزعاج الجار بالأصوات المزعجة، أو الكلمات البذيئة، أو الضحك المرتفع، أو الأغاني الصاخبة، أو السهر إلى أوقات متأخرة من الليل، فكل هذه الظواهر السيئة وغيرها تعتبر من أكثر ما ينتهك به الإنسان خصوصية جيرانه، وراحتهم.
  • زيارة الجيران، بشكل مستمر، والعناية بهم في حال غياب رب الأسرة، أو في حالات الحروب.
  • التساهل مع الجيران، وعدم سد مختلف الأبواب في وجوههم، خاصة إن استأذنوا بالقيام بفعل لا يتسبب بأذى، فالتساهل مع الجيران، والمطالبة الدائمة بالحقوق يفقد هذه العلاقة وغيرها من العلاقات مرونتها.
  • دعم الجيران الفقراء مادياً، ومعنوياً، فهم أولى من غيرهم إذا كان الإنسان مقتدراً، ميسور الحال، ويرغب في إخراج جزء من أمواله لوجه الله تعالى.

حقوق الجار فى الإسلام:

فيما يلى بعض حقوق الجار فى الاسلام:

  • عدم الايذاء أو الإساءة للجار، فان الواجب على المسلم كف الأذى والامتناع عنه تجاه أي شخص مسالم.
  • يقول الرسول صل الله عليه وسلم: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذي جاره).
  • يوجد اشكال عديده لايذاء الجار مثل حسده، وتمني زوال النعمة عنه، والاستهزاء به، واحتقاره، ونشر أخباره وأسراره بين الناس، والكذب على لسانه، والتضييق عليه في السكن، والإساءة إلى أبنائه، وتتبع عوراته وعرضه، والعمل على إزعاجه بالأصوات المرتفعة المزعجة.
  • تقديم الهدايا والعطايا للجار، والسعي في المعروف والخير من أجله، فالهدايا من العوامل التي تقرب القلوب والنفوس، وتمحي الأحقاد بين الناس، وتبني المحبة والمودة بينهم.
  • مما يدل على ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم لأبي ذر الغفاري رضي الله عنه (يا أبا ذر، إذا طبخت مرقة، فأكثر ماءها، وتعاهد جيرانك).
  • لا يشترط في الهدية للجار أن تكون للفقير فقط/ فالرسول عليه الصلاة والسلام كان يقبل الهدية، كما أنه كان يهدي الناس.
  • حق محبة الخير والبر والمعروف للجار كحبها للنفس، وعدم حسد الجار على أي شيء.
  • روى الإمام مسلم في صحيحه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (والذي نفسي بيده، لا يؤمن عبد حتَى يحبَ لجاره ما يحب لنفسه).
  • تقديم المساعدة المادية للجار إن كان بحاجة لها.
  • روى الصحابي أبو هريرة أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (لا يمنع أحدكم جاره أن يغرز خشبه في جداره).
  • الصحابة رضي الله عنهم اقتدوا بذلك، فكانوا في عون وخدمة جيرانهم، حتى أثنى عليهم الرسول.
  • الحفاظ على عورات الجيران وصيانتها، وعدم إفشاء أسرارهم، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه).
  • اهتم الاسلام اهتماما كبير في قضية الجار، وحثَ على الإحسان له وإعطائه كافة حقوقه.
  • قال تعالى: (واعبدوا اللَّه ولا تشركوا به شيئا وبِالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجَار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل).

فضل الإحسان إلى الجار:

  • إنَّ أقرب الناس للإنسان وأكثرهم معرفةً به وبأحواله هم جيرانه القريبون منه سَكناً، ولا تَخفى شِدَّة حاجة الإنسان إلى جاره.
  • وقُوة تأثير الجار في جاره، وعِظم حقه عليه، وأنّ القيام بحق الجار من أوجب الواجبات.
  • ومن أكبر أسباب السعادة والراحة، وقد كان العرب في الجاهلية يتفاخرون بحسن الجوار، ويتفاخرون بإكرام الجار، ورعاية حقوقه.
حقوق الجار
حقوق الجار
  • فلمّا جاء الإسلام أكّد على حق الجار، وأنّ للجار حقاً عظيماً، قال تعالى:
  •  (اعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ…)
  • فالله سبحانه وتعالى يوصي بالإحسان إلى الجار مهما كانت مكانته، ومهما كانت درجة قربه، ولم تحدد الآية ديناً أو لوناً أو عرقاً، بل دعت إلى الإحسان إلى الجيران، وأوصت بالجار على إطلاقه دون تحديد.
  • أوصى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالجار كما أوصاه الله به عن طريق الوحي، فقد روت السيدة عائشة -رضي الله عنهاـ عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:
  •  (ما زالَ يوصيني جبريلُ بالجارِ حتَّى ظنَنتُ أنَّهُ سيورِّثُهُ)

شاهد(ي) أيضا :

السابق
كيف نتقي الله
التالي
فوائد القرفة