دين

حكم الصلاة بالحذاء

حكم الصلاة بالحذاء

معنى الصّلاة بالحذاء:

  • يُقصَد بالصّلاة بالحذاء أن يشرع المسلم في الصّلاة ويؤدّي أركانها وواجباتها من القِيام، وقراءة القرآن، والرّكوع، والسّجود وهو ينتعل حذاءَه ويلبسه، من وقت ابتداء صلاته إلى انتهائها.
  • وتتعلّق بذلك عدّة مسائل منها: طهارةُ حذائه ونظافته من الأقذار، والمقدرة على الإتيان بأركان الصّلاة وهيئاتها من الرّكوع، والسّجود، والجلوس، وغير ذلك، وجريان العُرف والعادة على ذلك.
  • ويتميّز هذا الموضوع بنُدرة الحديث فيه غالباً إلا في بعض المناطق، حسب انتشار الموضوع لديهم، وإمكانيّة قبوله أو رفضه.
حكم الصلاة بالحذاء
حكم الصلاة بالحذاء

هل تجوز الصلاة بالحذاء؟

  • الصلاة بالحذاء مباحة في الإسلام. بل هي سنة أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم. الصلاة بالحذاء: أن يقوم المسلم بجميع أركان الصلاة في نعليه ، ويخرج صلاته على حاله دون خلعه.
  • واشتترط أن يكون الحذاء طاهرًا من كل نجاسة ، واختلف الناس في ذلك. الحكم في ذلك ، والحكم الصحيح أنه الجواز ، فالصلاة بالحذاء صحيحة لا تبطل.
  •  بل هو أمر حث عليه الرسول – صلى الله عليه وسلم – لمخالفة اليهود الذين لا يصلون بحذائهم إطلاقا. فلما صلى خلع نعليه ووضعهما عن يساره ، فنزع الناس نعليهم ، ولما فرغ من صلاته قال: (ما بك أنك خلعت حذائك)؟ قالوا: رأيناك تقلع فقلعنا.
  • قال: (لم أخلعهم لأي سبب ، ولكن أخبرني جبرائيل أن فيها قذارة ، فإذا أتى أحدكم إلى المسجد ، فلينظر حذائه ، وإن كان فيه ضرر. لهم ، فليقضي عليهم “.وعليه فإن الصلاة بالنعال جائزة شرعا والله أعلم.

آراء الفقهاء حول الصلاة بالحذاء:

  • قد اختلف الفقهاء في حُكم الصّلاة بالحذاء في العصور الأولى لظهور الإسلام؛ حيث كانت المساجد حينها غير مفروشةٍ، وتعتمد بشكلٍ واضحٍ على الحجارة المُسهّلة والحصير البدائيّ الصُّنع، وغير ذلك ممّا لا يجعل في تنظيفها عناءً ولا مشقّةً، وفيما يأتي بيان رأي الفقهاء في ذلك:
حكم الصلاة بالحذاء
حكم الصلاة بالحذاء
  • يرى المالكيّة والشافعيّة أنّ لبس الحذاء في الصّلاة إن كان طاهراً جائزٌ مُباحٌ شرعاً، لكنّ ذلك غير مُستحَبّ؛ حيث إنّ النبيّ -صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قد فعل ذلك، كما يجوز عند المالكيّة السّير في المسجد بالحذاء إن كان طاهراً، بينما نقل ابن رجب الحنبليّ عن الشافعيّ أنّه يرى أنّ خلع النّعل في الصّلاة أوْلى من لبسه.
  • يرى علماء الحنفيّة والحنابلة أنّ الصّلاة بالنِّعال مُستحبّةٌ مَسنونةٌ؛ لفعل النبيّ -صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لذلك، ويُشترَط عندهم كذلك أن تكون النِّعال طاهرةً، لا تحمل أقذاراً أو نجاساتٍ.

شاهد(ي) أيضا:

السابق
كيفية القضاء على الملل والروتين
التالي
مشروبات لترطيب الجسم في الصيف