تقديم:
- لقد حث الإسلام أتباعه أن يتآخوا ويتحابوا وحرم عليهم كل ما من شأنه أن يكون سببا للفرقة أو التباغض ولذلك قال صلى الله عليه وسلم، ‘لا تقاطعوا ولا تدابروا ولا تباغضوا ولا تحاسدوا وكونوا عباد الله إخوانا ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام‘ رواه مسلم والترمذي.
- وأمر الإسلام اتباعه أن يسدوا منافذ الشيطان التي ينفذ منها إلى القلوب فيفسدها ويوقع التباغض والفرقة بين أصحابها ومن هذه المنافذ سوء االظن بالآخرين.
- ومعنى سوء الظن هو التهمة والتخون للأهل والأقارب والناس في غير محله يقول الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ).
أسباب سوء الظن:
سوء الظن ما هو إلا صفة سيئة، ابتلي بها بعض الأشخاص وسوء الظن يبني الكره والحقد في المجتمع ويجعل المجتمع ضعيف وغير مترابط لأنها صفة ذميمة لا يحبها أحد وقد نهانا عنها رب العالمين ومن بين أسباب سوء الظن ما يلي :
- الإسراف في الغيرة.
- الحقد والحسد على الشخص المظنون به
- التواجد في مواطن التهم والريب
الجهل وسوء الفهم والقصد - مصاحبة أهل الفجور والفسق.
كيفية التخلص من سوء الظن :
- أن يحب الإنسان للآخرين ما يحبه لنفسه وأن يكره لهم ما يكرهه لنفسه ، حيث سيشكل ذلك المبدأ لديه حائطاً منيعاً له من الوقوع في الظن السيئ بالآخرين .
- أن يحرص الإنسان على الابتعاد عن مجالس وأحاديث الغيبة للآخرين لأنها من إحدى مسببات سوءء الظن بهم .
- نتيجة ما يسمعه الإنسان من أحاديث عنهم ومن الممكن أن يكون أغلبها غير صحيح .
- عدم اتخاذ الأحكام أو القرارات المسبقة في حق الآخرين وأن تكون بعد أن يتم التأكد بشكل قاطع وعن طريق الكثير من الأدلة الكافية على إدانة أي شخص وعدم الاعتماد والاكتفاء على السمع أو الوشاية من الآخرين .
- ادراك الإنسان لمخاطر سووء الظن وما قد يترتب عليها من أبعاد سلبية وأضرار سواء على الشخص نفسه أو على المجتمع الذي يعيش فيه والتفكير في العقاب الإلهي الذي سوف يناله جراء سووء ظنه بالآخرين .
