تقديم:
- إن العشر الأواخر على موعد من الاقتراب، والمسلمين مهتمين بمعرفة عدد ركعات صلاة قيام الليل في أيام العشر الأواخر من هذا الشهر الكريم.
- لذلك اغتنموا الفرصة في هذه الليالي لكي تنغمسوا في طاعة الله وطلب المغفرة والعتق من النار والرحمة من الله، فإن الله يجعل هذه الأيام مباركة ويجيب الداعين في تلك الليالي، وخصوصا في الثلث الأخير من الشهر.
طريقة صلاة قيام الليل في رمضان:
- صلاة قيام الليل هي أي صلاة يؤديها المسلم بعد صلاة العشاء في أي يوم خلال العام، أما صلاة التراويح فهي قيام الليل خلال شهر رمضان فقط.
- وتبدأ صلاة قيام الليل في شهر رمضان من بعد الانتهاء من صلاة العشاء آخر يوم في شهر شعبان، ومن الممكن أن يؤديها المسلم من بعد صلاة العشاء حتى قبل صلاة الفجر.
كيفية صلاة قيام الليل في رمضان:
صلاة قيام الليل مثل أي صلاة تتطلب وجود النية والطهارة لكنها ليست مثل صلاة الظهر أو العصر.
للتوضيح أكثر عن كيفية صلاة قيام الليل بالتفصيل فهي كالتالي:
- صلاة قيام الليل لا يشترط لها عدد محدد من الركعات بشرط أن لا تقل عن ركعتين.
- وفي حالة كنت ترغب بقيام اللييل بأكثر من ركعتين فتكون مثنى مثنى أي ركعتين ركعتين حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
- “صَلاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فإذا رَأَيْتَ أنَّ الصُّبْحَ يُدْرِكُكَ فأوْتِرْ بواحِدَةٍ. فقِيلَ لاِبْنِ عُمَرَ: ما مَثْنَى مَثْنَى؟ قالَ: أنْ تُسَلِّمَ في كُلِّ رَكْعَتَيْنِ).
- وقال أيضاً:-“أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ تعالَى عليه وسلم قال: صلاةُ الليلِ والنهارِ مثنَى مثنَى“.
- بعد ذلك أن تُكمل الصلاة كالمعتاد لكن كما قلنا تكون ركعتين وتسلم ثم ركعتين وتسلم.
- أن تختم صلاة قيام اللييل بالوتر حيث جاء في صحيح البخاريّ أنّ الرسول -صلى الله عليه وسلم-قال”اجْعَلُوا آخِرَ صَلَاتِكُمْ باللَّيْلِ وِتْرًا”
- الإطالة في السجود وعدم التعجل في الصلاة كما فعل رسول الله-صلى الله عليه وسلم- حيث قالت السيدة عائشة -رضي الله عنها-
- “أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يُصَلِّي إحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، كَانَتْ تِلكَ صَلَاتَهُ – تَعْنِي باللَّيْلِ – فَيَسْجُدُ السَّجْدَةَ مِن ذلكَ قَدْرَ ما يَقْرَأُ أحَدُكُمْ خَمْسِينَ آيَةً قَبْلَ أنْ يَرْفَعَ رَأْسَة”.
- ولم يتم ذكر آيات محددة أو سور محددة في القرآن الكريم يُصلي بها المسلم صلاة قيام اللييل، فعند رغبتك بصلاة قيام اللييل
- فاقرأ ما تيسر لك من القرآن وإن كنت لا تحفظ شيء من السور الطويلة، فاقرأ من السور القصيرة.
وقت قيام الليل:
- إنّ وقته يبدأ بعد أن يصلي المسلم صلاة العشاء، وسنتها، إلى وقت صلاة الفجر، وأفضل الأوقات أن يكون بعد منتصف الليل، أي في نهاية الليل.
- وقد جاء كذلك بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم ثلثه، فبذلك يكون أفضل وقت في الثلث الأخير،
- أو النصف الأخير من االليل، ومن السنة أن يبدأ قياام الليل بركعتين خفيفتين.
ما يُكرَه في صلاة قيام الليل في رمضان:
- وإن كانت صلاة الليل سنة مستحبة، إلا أنه يجدر التنويه إلى كراهة الصلاة طوال اللييل.
- حيث نهى النبي – صلى الله عليه وسلم – أحد الصحابة عن قييام الليل كله، وهديه إلى القيام والنوم.
- وقد ورد عن عائشة – رضي الله عنها – أنها لم تر النبي – صلى الله عليه وسلم – طوال االليل يصلي القيام.
فضل قيام الليل في رمضان:
وبعد أن تم بيان طريقة صلاة قيام الليل في رمضان، لا بد من الحديث عن فضل قياام االليل الوارد في السنة النبوية الشريفة:
- قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (أَفْضَلُ الصَّلَاةِ، بَعْدَ الصَّلَاةِ المَكْتُوبَةِ، الصَّلَاةُ في جَوْفِ اللَّيْلِ).
- قوله تعالى: (إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا).
- قال النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (من قامَ رمضانَ إيمانًا واحتسابًا غُفر لهُ ما تقدَّم من ذنبهِ).
- قال -عليه الصلاة والسلام-: (إنَّ الرَّجلَ إذا صلَّى معَ الإمامِ حتَّى ينصرفَ حسبَ لَه قيامُ ليلةٍ).
نصائح للتشجيع على أداء صلاة قيام الليل:
هُناك الكثير من الطرق التي تساعد العبد على قيام الليل، ومنها ما:
- المحافظة على النوم في وقت مبكر اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم.
- تجنب ارتكاب المعاصي فقد سُئل ابن مسعود رضي الله عنه عن الذي يُحب قييام الليل ولا يقدر عليه؛ فبيّن أنّ سبب ذلك الذنوب.
- استخدام أدوات التنبيه تساعدك على الاستيقاظ في موعد قيام اللييل.
- فقد وصفه أبو برزة الأسلمي؛ فقال: (وكانَ يَسْتَحِبُّ أنْ يؤَخِّرَ العِشاءَ، الَّتي تَدْعُونَها العَتَمَةَ، وكانَ يَكْرَهُ النَّوْمَ قَبْلَها، والحَدِيثَ بَعْدَها).
- عدم الإكثار في تناول الطعام ومن المستحب أن يصلي العبد صلاة العشاء ويذهب إلى النوم.
- الحفاظ على اتباع تعليمات الرسول صلى الله عليه وسلم كالذكر والاستغفار والوضوء وصلاة الفروض في موعدها.
- قال الرسول عليه أفضل الصلاة وأتم السلام (يَعْقِدُ الشَّيْطَانُ علَى قَافِيَةِ رَأْسِ أحَدِكُمْ إذَا هو نَامَ ثَلَاثَ عقَدٍ، يَضْرِبُ كلَّ عقْدَةٍ مَكَانَهَا
- عَلَيْكَ لَيْلٌ طَوِيلٌ فَارقُدْ، فَإِنِ اسْتَيْقَظَ فَذَكَرَ اللَّهَ انْحَلَّتْ عقْدَةٌ، فإنْ تَوَضَّأَ انْحَلَّتْ عقْدَةٌ،
- فإنْ صَلَّى انْحَلَّتْ عقَدُهُ كلُّهَا، فأصْبَحَ نَشِيطًا طَيِّبَ النَّفْسِ، وإلَّا أصْبَحَ خَبِيثَ النَّفْسِ كَسْلَانَ).
- تذكر الآخرة يجعل العبد مقبل على الطاعات فيقرأ القرآن ويصلي قيام اللييل ويحافظ على الصلاة في موعدها.
- بالإضافة إلى الدعاء لله سبحانه وتعالى أن يساعدنا ويعينا على قييام الليل، الذي يكون له أجر عظيم عند الله
- ويعتبر من الصلوات التي تقرب العبد إلى الله حيث يدعي فيها العبد لربه ما يرغب بع ويتمناه.
- أيضا من أفضل الطرق هي تذكر الآخرة فكلما تذكرها العبد زاد قربه من الله عز وجل، وعمل صالحا لأجل هذا اليوم.
- كذلك قراءة سيرة الصحابة رضي الله عنهم سنجدهم يتبعون سنة الرسول صلى الله عليه وسلم
- في صلاة قييام الليل وستجد نفسك تشجعت على حب قياام االليل.
