دين

سورة عبس

سورة عبس

هل سورة عبس مكية أم مدنية؟

  • سورة عبس من السور المكية، أي من السور التي أنزلها الله -سبحانه وتعالى- على رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- قبل الهجرة، وهي من سور المفصل.
  • يبلغ عدد آياتها اثنان وأربعون آية، وسورة عبس هي السورة الثمانون في ترتيب سور المصحف الشريف.
  • فهي تقع في الجزء الثلاثين والحزب التاسع والخمسين في القرآن الكريم.

أين نزلت سورة عبس:

سورة عبس
  • لقد نزلت سورة عبس في مكة المكرمة، وهذا يعني أن سورة عبس هي من السور المكية، وبالتحديد فقد كان نزول هذه السورة الكريمة ما بين هجرة المسلمين الأولى إلى الحبشة وحادثة الإسراء والمعراج.
  • وهذا يتبيّن جليًا في المواضيع التي تعالجها هذه السورة الكريمة وهي البعث والآخرة والكفر ونحوها من المواضيع

اسباب نزول سورة عبس:

  • تتحدّث سورة عبس عن الصبر وثَبات المُسلِمين على دينهم وذَلك بسبب حاجة المُسلمين إلى مثل هذه الأمور ليتمكنوا من الصبر على ما أوقعهم به الكفار من الملاحَقة والتعذيب والكثير من الأمور الأخرى لردعهم عن دين الإسلام.
  • اتصف النبي صلى الله عليه وسلم بكل الصفات الحسنة التي رفعته عن النقص، ولكنه في النهاية بشرٌ قد يخطئ في بعض الأمور البسيطة والهيّنة والتي لا تنم عن أي نقصٍ فيه.
  • ومنها صدوده عن الأعمى عبد الله بن مكتوم، الرجل الأعمى الذي لا يبصر ما حوله، فقد قدِم إلى النبي صلى الله عليه وسلّم وطلب منه أن يعلّمه أمور الدين، وكان النبي صلى الله عليه وسلّم يدعو كباراً من المشركين.
  •  وقد صد عنه النبي صلى الله عليه وسلّم مراراً وتكراراً، وكرر عبد الله بن مكتوم من غير علمٍ منه أن النبي مشغولٌ في دعوة المشركين.
  • وقد كان النبي صلى الله عليه وسلّم مهتماً بدعوة المشركين طمعاً في إسلامهم وهدايتهم.
  •  ولكنه مع إصرار عبد الله بن مكتوم عببس النبي صلى الله عليه وسلّم وتضايق، فنزلت السورة معاتبةً إياه على عبوسه.
  • ومنذ ذلك اليوم أكرم النبي عبد الله بن مكتوم أحسن كرامٍ وكان يناديه دائماً “مرحباً بمن عاتبني فيه ربي”.
    وروى الترمذي في جامعه ومالك في موطّئه وغيرهما من حديث عائشة رضي الله عنها قالت:
  •  أُنزلت [عبس وتولى] في ابن أم مكتوم الأعمى، أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يقول: يا رسول الله أرشدني، وعند رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من عظماء المشركين.
  •  فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض عنه ويقبل على الآخر، ويقول أترى بما أقول بأساً، فيقول: لا، ففي هذا أنزل.

الموضوعات التي تحدثت عنها سورة عبس:

فيما يأتي الموضوعات التي تحدثت عنها سورة عبس:

  • بدأت السورة ببيان قصة ابن ام مكتوم مع الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ومعاتبة الله -تعالى- لرسوله الكريم لإعراضه عن ابن ام مكتوم.
  • ثم ندد الله -تعالى- بكفر الإنسان وجحوده بنعمه، واعراضه عن طريق الحق.
  • ثم بينت السورة قدرة الله على خلق الإنسان والنبات وتيسير طعام للناس، وذلك لإثبات قدرته سبحانه على البعث.
  • وقد ختمت السورة ببيان وصف أهوال يوم القيامة، وبيان حال الخلق في الفرار من أقرب الناس بهذا اليوم العظيم، ثم بينت حال المسلمين والكافرين من سعادة وشقاء في هذا اليوم.

الدروس المستفادة من سورة عبس:

من الدروس المستفادة في سورة عبس هي:

  • أنّه لا فرق ما بين الضعيف والغني عند الله -تبارك وتعالى- فإنّ أقربكم عند الله أتقاكم.
  • إن القرآن الكريم لا تحريف فيه ولا تبديل ولا تغيير فهو محفوظ من عند الله بحفظه إلى يوم القيامة.
  • إن الإنسان الجاحد لا بد أن يطرده الله تعالى من رحمته.
  • إنّ المشاهد العظيمة التي يراها الإنسان في يوم القيامة تجعله يتنكر إلى أقرب الناس إليه.

شاهدي أيضا :

السابق
ابناء الرسول
التالي
الكوارع