تعليم

التعريف بفن الخطابة

التعريف بفن الخطابة

تعريف فن الخطابة:

  • الخطابة هي القابلية على صياغة الكلام بأسلوب يمكِّن الخطيب من التأثير على نفس المخاطب
  • وقد عرفها أرسطو بأنّها (قوة تتكلف الإقناع الممكن) وقال ابن رشد الخطابة هي: (قوة تتكلف الإقناع الممكن في كل واحد من الأشياء المفردة)
  • وقد عرفت أيضاً بأنّها (فن مشافهة الحضور للتأثير عليهم واستمالتهم).
  • هناك تعريف آخر للخطابة وهو أنها نوع من الفنون النثرية فائدتها التأثير والإقناع بحضور الجمهور المتلقي.
  • وهناك ثلاثة أمور يجب الاهتمام بها في الخطابة وهي:
التعريف بفن الخطابة
التعريف بفن الخطابة

مواصفات المؤدي (الخطيب):

  • أن يمتلك الخطيب عمق وإدراك وفهم للحياة ومدى صبره لغورها وفهمه لأحوالها، والمواصفات الشكلية من حيث حسن النبرة وجهارة الصوت، وأن يكون حسن المظهر

مواصفات الأداء (الإلقاء):

  • الاهتمام بالأداء والإلقاء المحكم والتقليل من الأمور المنفرة مثل السعال والتنحنح والتأتأة والتردد والتكرار الممل والحركات العشوائية وصياغة الكلام بأسلوب جامع لقواعد اللغة من نحو وبلاغة وشامل لأصول المعالجة المنطقية والعلمية للأمور.

مواصفات النص الملقى:

  • يجب أن يكون النص سهل اللغة وعدم استخدام الكلمات العامية، وأن لا يكون النص طويل ولا قصير “خير الأمور أوسطها“.

تاريخ الخطابة:

الخطابة في القديم:

  • عرفت البشرية فن الخطابة منذ القديم، وكانت من أبرز أساليب الأنبياء والدعاة في دعوة أقوامهم، فقد سجل القرآن الكريم خطب عدد من الأنبياء، ولعل أقدم خطبة هي خطبة نوح عليه السلام، قال الله تعالى:
  • (قال يا قوم إني لكم نذير مبين أن اعبدوا الله واتقوه وأطيعون يغفر لكم من ذنوبكم، ويؤخركم إلى أجل مسمى، إن أجل الله إذا جاء لا يؤخر لو كنتم تعلمون)
  • فالخطابة كانت تستعمل للتأثير على الناس، وتوجيههم بشكل ملحوظ من قبل الأنبياء وغيرهم، فلم تقتصر على الدعوة إلى الإصلاح، بل استخدمت كذلك من طرف المفسدين .
  • كما هو الشأن بالنسبة لفرعون، قال تعالى ( ونادى فرعون في قومه قال يا قوم أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي أفلا تبصرون أم أنا خير من هذا الذي هو مهين ولا يكاد يبين فلولا ألقي عليه أساورة من ذهب أو جاء معه الملائكة مقترنين )

الخطابة عند العرب في الجاهلية:

  • كان العرب سادة البيان وصناع الكلمة، برعوا في مختلف فنون التأثير من شعر ونثر وخطابة، وجعلوا لذلك نواديا وأسواقا، وكان خطيبهم يخطب واقفا ليستوعب المجلس، ومن أبرز خطباء الجاهلية القس بن ساعدة الإيادي، قال عنه ابن حجر في الإصابة:
  • وقد سمع النبي صلى الله عليه وسلم حكمته، وهو أول من آمن بالبعث من أهل الجاهلية، وأول من توكأ على عصا في الخطبة، وأول من قال* أما بعد *وأول من كتب *من فلان إلى فلان*.
  • إذن يمكن القول إن أول من قعد فن الخطابة هو القس بن ساعدة، وكانت له عدة خطب من بينها، أنه قال (أيها الناس من عاش مات، ومن مات فات، ومل ما هو آت آت، إن في السماء لخبرا وإن في الأرض لعبرا، معاد موضوع وسقف مرفوع، ونجوم تمور وبحار لا تغور. . . أين الآباء والأجداد، أين المريض والعواد، أين الفراعنة الشداد، أين من بنى وشيد، وزخرف ونجد وغره المال والولد ؟؟ كلا بل هو الواحد المعبود ليس بوالد ولا مولود. . .
التعريف بفن الخطابة
التعريف بفن الخطابة

الخطابة في الإسلام:

  • عرفت الخطابة نشاطا متميزا مع ظهور الإسلام، وذلك لأن رسالة الإسلام هي خطاب من الله تعالى إلى خلقه، تكلف النبي صلى الله عليه وسلم ومن تبعه بتبليغه وكانت وسيلتهم لأداء هذه المهمة.
  • كل ما أمكن من وسائل البيان والاتصال، وعلى رأس ذلك أسلوب الخطابة.
  • وكان أول من وقف خطيبا هو رسول الله حين أمره الله تعالى “وأنذر عشيرتك الأقربين” ، فصعد جبل الصفا فقال:
  • ( أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلا بالوادي تريد أن تغير عليكم أكنتم مصدقي ؟)، قالوا نعم ما جربنا عليك إلا صدقا، قال (فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد).
  • واستمر عليه الصلاة والسلام في استثمار كل فرصة سانحة ليخاطب جموعهم، مذكرا وناصحا وداعيا إلى الله، وبمثل ذلك قام أصحابه في مختلف الأحوال، إلى أن استقر الإسلام في المدينة.
  • فشرع الحق سبحانه لعباده عبادة أسبوعية كل جمعة، جعل من شعائرها الخطبة، فأصبحت الخطابة لازمة لدخول الناس في الإسلام.

شاهد(ي) أيضا :

السابق
كريم كراميل
التالي
10 نصائح عن التعليم الذاتي