عبد الحليم حافظ

من هو عبدالحليم حافظ؟

وُلد المطرب المصري عبدالحليم حافظ واسمه الحقيقي عبدالحليم عليّ شبانة في 21 يونيو/حزيران 1929.
بقرية الحلوات في محافظة الشرقية، وكان الأخ الأصغر بين أفراد عائلته.
لم ينعم العندليب بعائلة سعيدة كما الآخرين، إذ عاش يتيم الأبوين بعد أن توفيت والدته بعد ولادته بأيام قليلة.
كما توفي والده قبل أن يبلغ عاماً واحداً، لينتقل بعدها للعيش في منزل خاله “متولي عماشة”.

حياة عبد الحليم حافظ :

درس عَبد الحَليم في معهد الموسيقى قسم التلحين وتخرج عام 1948.
عمل مدرسا للموسيقى لمدة أربع سنوات في طنطا والزقازيق والقاهرة، ثم قد استقالته من التدريس وعمل عازفا.
بعدها اكتشفه الإذاعي الكبير حافظ عبد الوهاب، وطلب منه تغير حافظ بدلا من شبانة.
وقدم أغنية صافيني مرة والتي رفضتها الجماهير، من أول وهلة
حيث لم يكن الناس على استعداد لتلقى هذا النوع من الغناء الجديد.
لكنه أعاد غناء “صافيني مرة” في يونيو عام 1953، يوم إعلان الجمهورية، وحققت نجاحاً كبيراً.
ثم قدم أغنية “على قد الشوق” كلمات محمد علي أحمد، وألحان كمال الطويل في يوليو عام 1954، وحققت نجاحاً ساحقاً.
مع تعاظم نجاحه لُقب بالعندليب الأسمر.. ولم يؤثر مرض عبد الحليم حافظ على حياته العملية والموسيقية وكانت أغنيه تحتوي على الأمل والتفاؤل.
استمر تألقه لسنين من الأعمال حتى غنى حفلته التاريخية أمام ثمانية آلاف شخص في قاعة ألبرت هول في لندن.
قدم العديد من الأغاني، ولكن تفاقم المرض بدءا من 1956 وبدأت نبرة صوته تختفي تدريجيا.

أجرى 61 عملية جراحية خلال حياته :

أصيب العندليب الأسمر بداء البلهارسيا عندما كان يلعب رفقة أقربائه عندما كان صغيراً في ترعة القرية،
وتفاقم لديه المرض لاحقاً في عام 1955.
وتحديداً بعد انتهائه من تصوير فيلم “لحن الوفاء” رفقة شادية وحسين رياض وزوزو نبيل ووداد حمدي وحسن البارودي.
ومع مرور الأيام ساءت حالته بشكل كبير، ليصاب بمرض تليف الكبد الكامل.
وفي العام 1972 أصيب بنزيف شديد تحديداً بعد إحيائه حفلاً في المملكة المغربية.

إنجازات عبد الحليم حافظ:

لدى عبد الحليم مسيرة فنية غنائية خالدة يشهد لها العالم العربي أجمع. ومن أهم الأغاني التي قدمها في فترة الخمسينات الأصيل من تأليف إمام الصفطاوي وألحان علي إسماعيل.
“احتار خيالي” التي قدمها مع شادية، “إحنا الشعب” من تأليف صلاح جاهين ولحن كمال الطويل، “اسبقني يا قلبي” من تأليف مرسي جميل عزيز، “أقبل الصباح” التي قدمها في برنامج فتاة النيل،
وهناك أيضاً “أنا أهواك” التي قدمها برلنتي حسن في فيلم بائعة الخبز، “انا لك على طول” من ألحان محمد عبد الوهاب، “إنت إلهام جديد” من ألحان الدكتور يوسف شوقي، “أهل الهنا” التي قدمها في برنامج معروف الإسكافي،
“إيه ذنبي إيه” من تأليف مأمون الشناوي، “بدلتي الزرقاء” من تأليف عبد الفتاح مصطفى، “بكرة وبعدو“، “البلبل والزهرة” التي قدمها مع عصمت عبد العليم،
“بيني وبين قلبي” من ألحان خليل المصري، “توبة” التي أعاد غنائها في فيلم “أيام وليالي”، ث”ورتنا المصرية” من تأليف مأمون الشناوي، “حبك ناار” التي قدمها في فلم “حكاية حب”، “حبيب حياتي” التي قدمها في فلم “حكاية حب”، “أنشودة الحياة” من تأليف مرسي جميل عزيز.
“خليك معايا” من لحن محمد الموجي وتأليف عبد المنعم السباعي، “ذات ليلة” من تلحين كمال الطويل، “ذاك عيد الندى”، من لحن حسين جنيد، “ربما” من تأليف مصطفى عبد الرحمن، “الحب بيسأل” التي قدمها في فلم “فتى أحلامي”، “سمراء” من تأليف عبدالله الفيصل، “صافيني مرة” من تأليف سمير محجوب ولحن محمد الموجي.
“صحبة الورد” من لحن فؤاد حلمي، “ظالم” من لحن محمد الموجي، “على قد الشوق” من تأليف محمد علي أحمد،
“العهد الجديد” التي اشتركت معه في الغناء عصمت عبد العليم، “غني يا قلبي” التي قدمها أثناء الوحدة السورية المصرية، “لو كنت يوم على قلبي تهون” التي قدمها في فلم “فجر”.
أما أهم الأغاني التي قدمها في الستينات: “ابنك يقولك يا بطل” التي قدمها اثناء حرب عام 1967.
كما قدّم أغنية “احلف بسماها” وأغنية “اضرب..اضرب” وأغنية “بركان الغضب” في نفس المناسبة، أدهم الشرقاوي التي أداها في فلم أدهم شرقاوي، “أنا من تراب” (ابتهال ديني)،
“بلدي يا بلدي” من تأليف مرسي جميل عزيز، “نشيد الثأر” الذي قدمه ضمن مجموعة مع أغنية الجيل الصاعد، “خايف مرة أحب” من لحن بليغ الحمدي، “راح…راح” من فلم “البنات والصيف”، “سواح” من تأليف محمد حمزة، “الفرح” التي نُشرت بعد وفاته، “ليالي العيد” وأغنية “من الجهراء للسالمية” التي قدمها للكويت، “يا خلي القلب” من تأليف مرسي جميل عزيز.
أما في السبعينات فقدّم استعراض الطلبة التي قدمها في المسلسل الإذاعي “أرجوك لا تفهمني بسرعة” إلى جانب عادل إمام، كما قدّم أغنية “بحلم بيوم” وأغنية “ماشي الطريق” في المسلسل نفسه، “يا ليلة جميلة محلاكي” التي قدمها عن المغرب، “أي دمعة حزن لا” من تأليف محمد حمزة ولحن بليغ حمدي، “رسالة من تحت الماء” و”قارئة الفنجان” للشاعر نزار قباني،
“خلي السلاح صاحي” من تأليف أحمد شفيق ولحن كمال الطويل، “حبيبتي من تكون” التي نُشرت بعد وفاته، “يا مالكاً قلبي” من تأليف كل من عبدالله الفيصل وأحمد مخيمر، “والله ما أقول الآه” من تأليف محمد حمزة ولحن محمد الموجي، “يا مركبي سيري” أيضاً من لحن محمد الموجي.
شهدت السينما المصرية 16 فيلماً لعبد الحليم تنوعت الأدوار التي قدمها فيها وكان أولها عام 1955 فلم “لحن الوفاء” وقد شاركته البطولة الممثلة شادية وقد قدّم عبد الحليم فيه 6 أغاني وهي “أحن إليك“، “احتار خيالي”، “على قد الشوق” التي ظهرت قبل الفلم، “تعالي أقولك”، “لا تلمني و”أوبريت لحن الوفاء”.
في العام نفسه قدّم 3 أفلام أخرى وهي “أيامنا الحلوة” وهو فلم رومنسي كوميدي الى جانب فاتن حمامة وعمر الشريف، وفلم “ليالي الحب” الى جانب آمال فريد كما قدّم فيه عبد الحليم 5 أغاني، وفلم “أيام وليالي” الى جانب إيمان وقدم فيها أغنية “توبة”.

وفي عام 1956 شارك في فلم “موعد غرام” الى جانب فاتن حمامة كما شارك في فلم
“دليلة” والذي شارك في إخراجه وقدّم فيه عبد الحليم 6 أغاني.
وفي العام الذي تلاه شارك في فلم “بنات اليوم” الذي قدّم فيه عدّة أغاني من ضمنها “أهواك” من ألحان الموسيقار محمد عبد الوهاب.
كما شارك في العام نفسه في فلمين آخرين وهما فلم “الوسادة الخالية” الذي كان منقولاً عن رواية للأديب المصري إحسان عبد القدوس وقدّم فيه عبد الحليم 5 أغاني منها “أول مرة تحب” و”أسمر يا أسمراني”، وفلم “فتى أحلامي” وقدّم فيه عبد الحليم 4 أغاني منها “خسارة”و”بيع قلبك”.
سنة 1958 مثّل في فلم “شارع الحب” إلى جانب صباح وقد أدّى فيه 4 أغاني منها “موالي” و”الليالي“. وفي عام 1959 مثّل في فلم “حكاية حب” وقد قدّم فيه عبد الحليم 4 أغاني منها “بتلوموني ليه” و”بحلم بيك”.
في الستينات مثّل في فلم “البنات والصيف” عام 1960 الذي تدور أحداثه حول ثلاث قصص مختلفة.
وقدّم فيه أغنيتين وفي العام الذي تلاه شارك في فلم “يوم من عمري” الذي كان مقتبساً من فلم الفلم الأمريكي Roman Holiday .
وقد قدم فيه حليم 4 أغاني منها “بأمر الحب”
وفي 1962 مثّل في فلم “الخطايا” وقدم فيه حليم 5 أغاني منها و”حياة قلبي وأفراحه”
و”لست أدري”وهي قصيدة لإيليا أبو ماضي.
وفي عام 1967 مثّل في فلم “معبودة الجماهير” الى جانب شادية وقد قدم فيه حليم 5 أغاني منها أغنية
“جبار” و”حاجة غريبة“و”أحبك” و”لست قلبي“.
وآخر فلم له كان عام 1969 في فلم “أبي فوق الشجرة” إلى جانب نادية لطفي،
وقد اعتُبر الفلم أكثر الأفلام العربية تحقيقاً للإيرادات كما قدم فيه حليم 5 أغاني منها “جانا الهوى جانا” و”قاضي البلاج“.
وحلّ ضيفاً في فلمي إسماعيل ياسين في “البوليس الحربي” وفلم “قاضي الغرام”،
كما شارك في الغناء فقط في بعض الأفلام وهي “بعد الوداع” و”بائعة الخبز” و”فجر” و”أدهم شرقاوي”.
وكان المسلسل الوحيد الذي شارك فيه حليم هو المسلسل الإذاعي “أرجوك لا تفهمني بسرعة”
عام 1973 وقد شاركه البطولة عادل إمام ونجلاء فتحي.
كُرم تكريمًا وحيدًا وهو على قيد الحياة بتوقيع الرئيس الراحل عبد الناصر. في عام 2017، في الذكرى 40 لوفاته كُرم في بيروت من قبل لجنة تكريم رواد الشرق. كما كُرم في مهرجان بعلبك عام 2019.

وفاة عبد الحليم :

توفي عبد الحليم حافظ في يوم الأربعاء الموافق للثلاثين من شهر آذار لعام 1977 ميلادية في مدينة لندن.
وكان عمره في وقت وفاته سبعة وأربعين عاما، وكانت جنازته -رحمه الله تعالى- مهيبة جدا.
حيث حضر تشييعه 2.5 مليون شخص تقريبا.
وهذه الجنازة هي ثالث أكبر جنازة في مصر بعد جنازة كل من الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر والمطربة أم كلثوم.