الياقوت

ما هو الياقوت ؟

من الأحجار الكريمة الثمينة، يتراوح لونه ما بين الأحمر الغامق إلى الأحمر الفاتح، حيث يعود السبب في التفاوت في لونه لإحتوائه على نسبة كبيرة من مادة الكروم.
ينتمي الياقوت إلى معدن الكوروند( وهو معدن من المعادن التي تنتشر بشكل كبير في الطبيعة، ويعود في تصنيفه إلى الأكاسيد خاصةً أكاسيد الألمنيوم، بالإضافة إلى احتوائه على نسبة متوسطة من الأكسجين).
يظهر الياقوت بأشكال مُتنوعة ومُختلفة منها الياقوت الطبيعيّ نادر الوجود، أو الياقوت الاصطناعيّ المُتوفّر بشكل كبير.
حيث يمتاز الياقوت الاصطناعيّ بانخفاض تكلفته وسعره ّيجعله يتواجد في العديد من الأماكن بشكل أكبر وأوسع من الياقوت الطبيعيّ.
ينتشر بنسب كبيرة في عدد من المناطق نذكر منها: أفريقيا وآسيا وأستراليا ومدغشقر إضافةً إلى تواجده في كلٍّ من بورما وكينيا وأمريكا ومورتانيا إلى جانب كل من كارولينا الشماليّة وكارولينا الجنوبيّة.
من الممكن أن يكون الياقوت عديم اللون، حيث يظهر هذا النوع من الياقوت في مناطق الظلال الخالية من أنواع الطيف.
وقد تختلف تكلفة الياقوت من مكان لآخر وذلك بالاعتماد على لونه ودرجة نقائه .
إضافةً إلى اعتماده بشكل رئيسيّ على كثافة حجم الحجر ومقدار الخليط الموضوع فيه.
ويتمّ معالجة الياقوت لتحسين نوعيته ومظهره وحتى تصبح ألوانه أكثر وضوحاً وبريقاً بعدّة طرق منها: تسخين الياقوت عن طريق وضعه لمدّة أسبوع أو أكثر في أفران خالية من النيتروجين.
أو عن طرق وضعه في أنابيب منخفضة تتكوّن هذه الأنابيب من الخيزران حتى تزداد حرارته ويسخن بأسرع وقت، ونتيجة لعمليات التسخين هذه سيصبح حجر الياقوت أكثر وضوحاً مائلاً إلى الزرقة بشكل كبير ولكنّه سيفقد جزءاً من نعومته.
ويمتاز بشدّة جماله وسحره، حيث كان البعض يعتبرونه رمزاً يستخدم لوصف الصفات المُحبَّبة والموجودة لدى الإنسان.
حيث كان يُشير إلى النزاهة والشجاعة والكرم والإخلاص، وقد زادت قيمته الماديّة والمعنويّة نتيجة لمعانه الساحر والبرّاق الأمر الذي أدَّى إلى إصرار العديد من الأمراء والملوك على امتلاكه.

أنواع الياقوت :

الياقوت الأزرق :

الياقوت الأزرق أو ما يطلق عليه الزفير يتكون من مجموعة من المعادن والتركيبات المختلفة ولكن أكثر المعادن المكونة له هو أكسيد الألمونيوم.
يعتبر من أكثر أنواع صلابة حيث أن درجة صلابته تتراوح ما بين 8 إلى 9 موس ” وهو مقياس الصلابة”.
لون حجر اليياقوت الأزرق يتراوح ما بين الأزرق الفاتح والأزرق الداكن وكلما زادة درجة الأزرق في الحجر ذادت صلابته.
يوجد العديد من مناجم اليياقوت الأزرق في الهند وباكستان وأستراليا حيث أن أعمال التنقيب عن الأحجار الكريمة صعبة للغاية.
كما أنه تستغرق وقتا طويلاً وهذا كله يؤثر على سعره.
اليياقوت الأزرق له العديد من الفوائد سواء كانت نفسية أو جسدية فهو ليس وسيلة للتزين فقط لكنه متعدد الاستخدام.
يتم استخراج اليياقوت الأزرق من باطن الأرض على شكل بلورات تختلف أحجامها فهناك ما هو صغير جدا وهناك بلورات كبيرة.
تبلغ الكثافة النوعية لهذا الحجر حوالي 4.0.
تتميز بلوراته بأنها شديدة اللمعان حيث أنه تكون أشبه بقطع الزجاج.
يمكن الحصول عليه من محلات المجوهرات أو منافذ البيع الأخرى الموثوق بها لتفادي عملية الغش التجاري.

الياقوت الأرجوانيّ:

هو نوع من الأنواع نادرة الوجود، ويختلف اختلافاً كاملاً في خصائصه وصفاته عن اليياقوت الأحمر.
ويعود سبب تسميته إلى زهرة اللوتس المُتفتّحة والتي تنتشر بكثرة في مدينة سريلانكا.
يُعتبر من الحجارة شديدة الصلابة حيث يأتي بالمرتبة الثانية بعد الألماس، ويحتوي على كميّات قليلة من عنصر الفاناديوم
( وهو عنصر من العناصر الكيميائيّة السّامة).
يمتاز بلونه الأبيض، وهو نادر الانتشار، كما أنّه من العناصر الصلبة ولهُ القدرة على الاختلاط مع مجموعة من الأملاح لزيادة قوّة وصلابة السائل.

الياقوت النجمي :

هو مجموعة نادرة من اليياقوت الذي يعرض النجوم، إذ يعرض نجمة سداسية تتلألأ فوق سطح الحجرعند تحريكه.
يحتوي النجم على مادة تسمى الروتيل، وهي المسؤولة عن لمعانه الحريري، إذ إنّ اليياقوت النجمي في وضعه الطبيعي يكون في حالة خشنة، فيكون مملًا وعديم اللمعان، ولكن عندما يُقطع ويُصقل، فإن بريقه يشبه الألماس الناعم.
ويأتي اليياقوت النجمي باللون الأحمر المميز، وذلك لاحتوائه على أكسيد الألمنيوم الذي يعطي الجودة العالية للأحجار الكريمة.
كما يحصل صلابته من أكسيد الألمنيوم والذي يصنف كثاني أقسى المعادن.
ونظرًا لصلابة اليياقوت النجمي الفائقة بالإضافة إلى لونها الغني وتألقها الحريري، وقد صُنّف اليياقوت النجمي عالي الجودة كواحد من مجموعة من أربعة أحجار تسمى الأحجار الكريمة، إلى جانب الأماس والزمرد واليياقوت.
ويمكن أن يتراوح لون اليياقوت النجمي من الأحمر الزهري إلى البرتقالي والبرتقالي والأحمر البني.
اعتمادًا على محتواها من الكروم والحديد، واللون الأكثر تفضيلًا هو الأحمر الدموي، ولا يتوفر هذا اللون إلا في مناجم ميانمار (بورما).
وتعدّ نجمة الياقوت واحدة من أكثر أنواع الأحجار الكريمة الملونة المتوفرة اليوم.

الياقوت الأحمر:

يحتوي هذا النوع من على نسبة كبيرة من الشوائب خاصةً شوائب الكروم، حيث تقوم هذه الشوائب بامتصاص الضوء الأصفر المائل للخضرة الموجود فيه ممّا يؤدي إلى تحويله إلى اليياقوت الأحمر الغامق مع زيادة المحتوى.
حيث يُصبح لونه غامقاً بصورة أكبر، وقد يمتاز هذا اليياقوت المائل إلى الورديّ بأنّه من أندر الحجارة الموجودة في الطبيعة إضافةً إلى تغيّر لونهِ في ساعات النهار ليصبح مائلاً إلى الأخضر خاصةً تحت تأثير ضوء الفلورسنت.