نبذة عن كتاب ألف ليلة وليلة

نبذة عن كتاب ألف ليلة وليلة :

هو عبارة عن مجموعة من القصص القصيرة وحكايات شعبية تمَّ تدوينها وجمعها من مناطق متفرّقة في آسيا.
ترويها امرأة وهي شهرزاد للسلطان لتنقذ نفسها من الإعدام.
هذه القصص لم تشمل فترةً معيّنة بل تمّت عبر عدّة قرون.
تناولت هذه القصص حكايات من معظم الحضارات العربية والفارسية والهندية والمصرية وبلاد الرّافدين والشام.
تنوعت الحكايات في محتواها فمنها حكايات الحبّ والعشق وأخرى تتناول عن الجنّ وبعضها يحكي عن عالم السحرة والمشعوذين.
جميع هذه القصص كانت من شخصيات معروفة وموجودة في أرض الواقع مثل الخليفة العباسي هارون الرّشيد ووزيره البرامكي والشاعر أبو نوّاس وغيرهم الكثير.
تجول كتاب ألف ليلة وليلة العالم متحدِّثًا عن روعة الشَّرق وسحره.
تمَّ ترجمته إلى مئات اللغات قبل أن يُترجم إلى اللغة العربية سنة 1825م.

إنّ كتاب ألف ليلة وليلة كتاب من كتب التراث الذي جَمَع كثيرًا من القصص التراثيّة في حضاراتٍ مختلفة، ويتضمّن هذا الكتاب قصصًا كثيرة جاءت من شعوب غرب وجنوب آسيا.
إضافة إلى بعض الحكايات والقصص التي تمّت ترجمتُها في عصور الإسلام الذهبية التي نشطت فيها الترجمة.
ويُطلق عليه اسم “الليالي العربية” في اللغة الإنجليزية،وقد صدرت نسخته الإنجليزيّة لأول مرة باسم الليالي العربيّة سنة 1706م.
وجديرٌ بالذكر أنَّ الاسمَ العربيّ لهذا الكتاب هو “أسمار الليالي للعرب ممّا يتضمّن الفكاهة ويورث الطرب”.
ويتألّف كتاب ألف ليلة وليلة من خمسمئة وثمانٍ وستّين قصة، وهذا العددُ تقريبيٌّ بعض الشيء مع وجود إجماع بين الباحثين عليه تقريبًا.
وهي قصص فارسيّة وإنجليزية وعربيّة جُمعت في هذا الكتاب وتُرجمت إلى لغاتٍ عدَّة.
وترجعُ هذه القصص إلى قرون سابقة بعيدة حيثُ عاشت في ذلك الزمان حضارات مختلفة أهمّها: العربيّة والفارسية والهندية وحضارة الرافدين.

من أعظم قصص ألف ليلة وليلة ما يلي:

تُعد من أهم القصص الموجودة في المجموعة القصصية،إذ كان شهريار ملك يحكم الهند والصين، وبعد أن علم بخيانة زوجته له أمر بإعدامها.
وبعد ذلك قرر بغضب وحزن أن جميع النساء مذنبات ويجب قتلهن، بعدها تزوج شهريار العديد من الفتيات العذراوات.
ثم كان يقتلهن في صباح اليوم التالي، واستمر بهذا الفعل حتى تزوج شهرزاد.
فحين تزوجها أخبرته ليلة زفافهم قصة ولم تكملها،فأجل الملك إعدامها إلى أن تنهي القصة.
ولكن شهرزاد كانت تُنهي القصة في الليلة التالية وتبدأ بقصة جديدة ولكن لا تنهيها مع الفجر،واستمرت ألف ليلة على ذلك الحال.

حققت هذه القصة شهرةً كاسحةً بسبب فيلم ديزني الذي عكسها،وفي القصة الأصلية كان علاء الدين شاباً فقيراً يعيش في واحدة من مدن الصين.
ويحتالُ عليه ساحر فيسرق مصباحاً من كهفٍ مسحور، فيحرّر علاءُ الدين ماردَ المصباحِ من دون قصد.
فتصبح كل أمانيه محققة، وتتابعُ أحداث القصة وتنتهي نهايةً سعيدةً.
قصة التفاحات الثلاث: تدور أحداث هذه القصة حول إيجاد أحد الصيّادين صندوقاً غارقاً في نهر دجلة، فيأخذه إلى الخليفة العبّاسي هارون الرشيد الذي يكتشف فيه جثة امرأةٍ .
فيأمر مستشاره جعفر بتقصّي الأمر، ويزعم كلٌّ مِن والد المرأة وزوجها أنهم قتلوها.
لكن الرشيد يصدّق اعتراف زوجها الذي قتلها بسبب شكه بخيانتها مع أحد الخدم.
واعتمد الزوجُ في شكوكه على أن أهدى ثلاثَ تفاحاتٍ فريدةٍ لزوجته، ليكتشف وجود واحدةً مع أحد الخدم الذي زعم أنّها هديةٌ مِن معشوقته.

وهذه إحدى القصص التي تمّ إضافتها في القرن الثامن عشر.
كان علي بابا حطّاب فقير ومُجدّ في عمله، يكتشف مخبأً للصوص مليءٍ بالكنوز ومحميٍّ بتعويذة سحرية هي “افتح يا سمسم”.
يكشف علي بابا السرَّ لأخيه قاسم الذي يقتله اللصوص خلال محاولته سرقة الكنز.
فيكتشف اللصوص بأنّ علي بابا على درايةٍ بمخبأهم وطريقة دخوله،فينطلقون لقتله هو الآخر،ولكنّ عبقريّة مُرجانة،خادمة علي بابا، تُفشِل مسعاهم.
تزوج في النهاية جاريته مُرجانة وعاشوا بسعادة.

قصة الأحدب:

تدور أحداثُ هذه القصة في مدينة البصرة، حيثُ يدعو زوجٌ وزوجتُه رجلاً ظريفاً أحدبَ الظهرِ إلى طعام العشاء.
وبينما يمزحُ ويأكلُ، غصَّ بعظمة سمكةٍ انحشرت في حلقه.
فظنّ الزوجان بأنّه ماتَ، وليتخلّصا مِن معضلته، لفّاه بملابس الأطفالِ وتركاه في عيادةِ طبيبٍ وولّيا الأدبار، ولِعَجَلةِ الطبيب.
تعثّر وسقط عن الدرج وحطّ على الأحدب، فظنّ أنّه قتَله.
وحمل جثّته وطرحها في بيت جاره، فتنقّلت جثّة الأحدب من شخصٍ لآخر حتّى تمّ اكتشافها عند حاجب الملك.
قُبيل إعدام الحاجب،ينبري العديد ليعترفوا بمسؤليّتهم عن مقتل الأحدب.
لكن يظهر في النهاية بأنّ الأحدب لم يمُتْ أصلاً،إذ يُعيده للوعي حلّاقٌ يداويه

وهنا يروي بحّار مشهورٌ اسمه سندباد البحري يروي قصة رحلاته السبع لحمّالٍ فقيرٍ يحمل نفس الاسم، سندباد.
وتتنوّع القصص بين حطام السفن،والوحوش المفترسة،والشيخ والبحر، وغيرها من المخاطر.
تُعتبر قصص سندباد مِن أشهر قصص المجموعة، ولكنّها أٌضيفت إليها لاحقاً، في العام 1637 تحديداً في النسخة التركية.