دين

قوم لوط

قوم لوط

حياة النبي لوط:

  • عاش نبي الله لوط -عليه السلام- حياة هنيئة، ذات أخلاق حميدة، وكان يتصف بالكرم فكان يراعي حق الجار، ثم آمن مع سيدنا إبراهيم وهاجر معه إلى أرض الشام، وتفرقا بعد أن كلف الله لوط بالرسالة، وما إن وصل قرية سدوم حتى تعجب أشد الإعجاب من سوء أهلها، وأخذ يدعو قومه الذين لم يعرف التاريخ قط جماعة أسوأ الخلق منهم، فهم لم يعرفوا نوعًا من المحرمات إلا وفعلوه، فكان قومه يعملون الفاحشة، حيث كانوا يأتون الذكور شهوة من دون النساء، كما كانت زوجته كافرة ولم تؤمن به، وترضى بما يفعلونه قومها. 

من هم قوم لوط؟

  • إن قوم نبي الله لوط -عليه السلام- هم أهل قرى سدوم، حيث كانوا يسكنون فيها، وتقع سدوم في أرض الشام، وقيل هي قرية تقع شرق النهر في غور الأردن على البحر الميت، وكانت تتضمن هذه المنطقة أربع مدائن؛ سدوم، واموراء، وعاموراء، وصبويراء، وكانت أعظمها سدوم، وقد أرسل الله -تعالى- لوط -عليه السلام- إليهم لدعوتهم إلى توحيد الله، وترك فعل الفواحش والمنكرات، حيث إنه -عليه السلام- لم يكن من أهل هذه المنطقة، وإنما كان من أرض بابل في العراق، وأمره الله -تعالى- أن يأتي لدعوتهم، فاستجاب لأمر الله، وسكن بينهم ودعاهم إلى الإيمان والتوحيد، إلا أنهم كذبوه وأصروا على كفرهم.

قصة قوم لوط:

  • سيدنا لوط عليه السلام هو ابن أخ سيدنا إبراهيم وهو أول من آمن برسالته، فأرسله الله سبحانه وتعالى إلى قومه بأرض سدوم بالأردن ، كان هؤلاء القوم كانوا يأتون الرجال شهوة من دون النساء، كما جاء في الآية الكريمة “ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة وأنتم تبصرونہ أئنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم تجهلون”.
  • كان سيدنا لوط يدعوهم إلى عبادة الله وحده وينهاهم عن فعل الفواحش ، جاهدهم لوط جهادا عظيما وأقام عليهم حجته ، واستمر سيدنا لوط في دعوة قومه شهور ثم لسنوات ولكن لم يؤمن به أحد سوى أهل بيته عدا زوجته فظلت على كفرها “ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح امرأة لوط”.
  •  صبر سيدنا لوط على قومه لسنوات طويلة ، ولم يؤمن به أحد ، بل راحوا يهزأون ويسخرون برسالته ويقولون له “إلا أن قالوا ائتنا بعذاب الله إن كنت من الصادقين “..
  • أرسل الله عز وجل لسيدنا لوط ثلاثة من الملائكة فى صورة رجال فسألهم رسول الله من أين جاءوا وما هى وجهتهم ، فلم يجيبوا وطلبوا منه أن يستضيفهم ، فخاف عليهم من قومه وقال لهم، أن لا يوجد على الأرض أخبث من أهل هذا البلد حتى ينصرفوا، فأصروا على المبيت.
  •  فقال لهم سيدنا لوط أن ينتظروا حتى يأتى الليل كى لا يراهم أحد من أهل القرية ،
    وبالفعل عند حلول الليل أخذ سيدنا لوط ضيوفه إلى بيته سرًا ، ولكن زوجته خرجت في
    السر وأخبرت أهل القرية، وذهب أهل القرية إلى سيدنا لوط “وجاءه قومه يهرعون إليه
  • ومن قبل كانوا يعملون السيئات” “فحاول سيدنا هود أن يرجع قومه على ما يريدون
    « قال يا قوم هؤلاء بناتى هن أطهر لكم فاتقوا الله ولا تخزون فى ضيفى أليس منكم رجل رشيد”.
قوم لوط

عذاب قوم لوط:

  • فلم يستمع أحد إلى نبي الله لوط، وخاف سيدنا لوط على ضيوفه ودخل إلى البيت
    وأغلق الباب، ولكن ظل قومه يحاولون كسر الباب حتى يدخبون، وهنا قال الملائكة
    لسيدنا لوط الحقيقة وقالوا له لا تخف، وأمروه أن يصحب أهله أثناء اليل ويخرج من هذه القرية،
    وقالوا له أنهم سيسمعون أصواتاً تزلزل الجبال ولكن يجب أن لا يلتفت أحد إليها ،
    كى لا يصاب بما سيصيب هذا .
  •  ولما جاء أمر الله عز وجل قيل إن سيدنا جبريل عليه السلام اقتلع بطرف جناحه مدنها السبع حتى بلغت السماء و سمعت الملائكة أصوات ديكتهم ونباح كلابهم ثم قلبها عليهم فجعل عاليها سافلها ،
    و كانت السماء تمطرهم بحجارة من الجحيم، وهنا قد انتهى قوم لوط تماما بفاحشتهم وكفرهم.

شاهد(ي) أيضا :

السابق
الكلوروفيل
التالي
نهر النيل