تقديم :
- كيف يحقق الإنسان تقوى الله، من الأسئلة الهامة جدا والذي يريد الكثير معرفتها، إن الله سبحانه وتعالى خلق العباد لكي يعبدوه و يعمروا في الأرض و يتقوه، والمقصود بالتقوى هي التزام الشخص بواجباته وحقوقه تجاه الله عز وجل.
- ويبعد عن المحرمات والمعاصي والفواحش، ويبعد عن أي أمر يغصب الله عز وجل منه، لكي ينال رضاه ويفوز منزلة عالية عند الله ويكون من الفائزين بالجنة، وسوف نقدم لكم من موقعنا هنا كيف يحقق الإنسان تقوى الله في السطور المقبلة، تابعونا.
تعريف معنى التقوى:
- حيث قد ورد الكثير من المعاني عن التقوى سواء في الاصطلاح أو حتى اللغة وهي على النحو التالي.
التقوى في اللغة :
- يعد لفظ التقوى اسم من الفعل اتقى والتي تعني الخوف والخشية وشديد التقوى هو شديد العبادة والتنسك مخافة من الله عز وجل.
التقوى في الاصطلاح:
- وقد عمل العلماء على تعريف التقوى في المصطلح من خلال الكثير من التعريفات والتي من بينها تعريف ابن حبيب مؤكدا على أن التقوى هو الخوف من الله عز وجل وأن يرجوا الشخص من تلك التقوى الثواب من الله.
- وأن تترك المعصية مقابل التقوى وأن تخاف العواقب التي تأتي من المعصية وعقاب الله عز وجل.
- وهنا تكون شملت التقوى كل المفاهيم الخاصة بها والتقوى تعني فعل الخير والرضوان.
أهمية التقوى:
تقوى الله تعالى يجلب الكثير من الأمور الجيدة الإنسان وإليكم أبرز هذه المزايا.
- المحبة والرحمة من رب العالمين، يحب الله تعالى الأتقياء من عباده ويكون لهم النصيب الأكبر من رحمته وعفوه.
- النصر من الله، من يتق ربه يهيأ له جميع أمور حياته ويوفقه فيها جزاءا لطاعته لربه.
- يلهمه الله إلى الخير، كلما اتق الإنسان ربه وتقرب إليه كتب له كل الخير وجعله ينال غايته.
- الأمان من الخوف، يمنح الله تعالى من يتقيه ويخشاه الشعور بالأمان والاطمئنان وعدم الشعور بالقلق الدائم الذي يصيب الكثير من الناس.
- زيادة الرزق، يبارك الله تعالى في رزق من يتقيه ويسهل له جميع أعماله ويمنحه البصيرة والقدرة على كسب الرزق.
- التحصين من الشيطان، كلما اتقى الشخص ربه كلما أبعده عن طريق الشيطان وكان محصنا ضد أي وسوسة منه.
- التخلص من الهم، تقوى الله تعالى تشرح القلب وتخلص الإنسان من الهم والمشاكل التي تواجهه في حياته وتؤثر عليها.
- وصية النبي، أوصى الرسول عليه الصلاة والسلام بالكثير من الأحاديث النبوية بضرورة تقوى الله وهذا يعبر عن أهميتها ومكانتها العظيمة.
كيف يحقق الإنسان التقوى:
تتعدد السلوكات التي يحقق من خلالها المسلم تقوى الله عز وجل، منها:
- الحرص على مطلق الطاعة لله عز وجل بضوابطها المعروفة.
- الابتعاد عن الحرام، وما يقود إليه، والإبتعاد عن مجالس اللهو غير المباح، والرفقة السيئة وإطلاق البصر.
- الإكثار من ذكر الله، وتلاوة القرآن الكريم مع التدبر والاعتبار والعمل بما جاء فيه.
- زيادة الهمة، والحرص على الاقتداء بالصالحين والتشبه بهم.
- ترك المباحات والشبهات خوفًا من الوقوع في المكروه.
- الحرص على الصدق في جميع الأمور في القول والفعل، وتعظيم شعائر الإسلام، في جميع الأوقات.
- التحلي بصفة العفو عند المقدرة والتسامح.
- الإكثار من الصيام، فقد قال الله عز وجل ” یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ كُتِبَ عَلَیۡكُمُ ٱلصِّیَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى ٱلَّذِینَ مِن قَبۡلِكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تَتَّقُونَ”.
فضائل التقوى الله :
- التقوى سبب في سعة الرزق، قال الله تعالى:
- {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [الأعراف:96]
- التقوى سبب في تفريج الكربات، قال الله تعالى:
- {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ۚ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ ۚ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا} [الطلاق: 2-3].
- الله تعالى يرحم المتقين في الدنيا والآخرة، قال الله تعالى:
- {وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ ۚ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ ۖ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ۚ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ} [الأعراف: 156].
- التقوى سبب في معونة الله تعالى ونصره وتأييده لعباده المتقين:
- قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ} [النحل:128]
