مما لا شك فيه أن الحديث عن نجيب محفوظ من الموضوعات الهامة التي شغلت بال الكثيرين ولذلك لان نجيب محفوظ ليس بالشخصية العادية فهو أول أديب مصري استطاع أن يكون له أهمية كبيرة في الأدب المصري.
وذلك لأن له العديد من الأعمال الهامة والتي أثرت كثيرا على العديد من الناس، وقد وصلت أعماله إلى الخارج حتى استطاع أن يكون أول مصري يحصل علي جائزة نوبل.
نجيب محفوظ
حياة نجيب محفوظ:
ولد نَجيب محفوظ في عائلة مسلمة، وتزوج عام 1954، وله بنتين وهما فاطمة وأم كلثوم، تأخر نَجيب مَحفوظ الى أن تزوج، فظل عازباً حتى عمر 43، وذلك بسبب أعتقادته أن فكرة الزواج تقيد مستقبله الأدبي.
ولد في عائلة من الطبقة المتوسطة، وكان لديه الكثير من الأخوان والأخوات، وهو كان أصغرهم بالعمر، وقد درس نجييب محفوظ البكالوريس في جامعة القاهرة، لكنه وقف عن استكمال الماجستر والدكتواره، ليركز أكثر على الكتابة والتأليف.
وقد حصل نجيب محفوظ على العديد من الجوائز المحلية والدولية في الأداب، ولم تكون كتاباته محصورة فقط في الروايات.
فكتب أيضاً في مجال المقالات الصحفية في العديد من الجرائد المصرية حتى الى أن توفاه الله.
المسيرة الأدبية للكاتب نجيب محفوظ:
اتجه نجيب محفوظ للكتابة في سن السابعة عشر، وتم نشر الراوية الأولى له في عام 1030م، وتم إصدار عشرة رسائل له قبل الثورة المصرية وذلك في عام 1952.
استطاع نجييب محفوظ أن يشتهر في الوطن العربي بأكمله وذلك بأشهر روايات له وهما بين القصرين وقصر الشوق والسكرية فاستطاع في رواياته أن يصور لنا الحياة الحضرية التقليدية.
وتم نشر روايته الشهيرة التي يفضلها الكثيرين أولاد حارتنا في عام 1959 وهذا يعتبر سياق وطريق جديد يعتمد على الاستعارة والرمزية.
وبعد نشر رواية أولاد حارتنا استطاع أن ينشر الكثير من الروايات على سبيل المثال كلاً من اللص والكلاب وخريف السمان وثرثرة فوق النيل، كما أنه عمل على نشر عدد كبير من القصص الصغيرة.
استطاع نجيب ممحفوظ أن يألف ما لا يقل عن ثلاثين رواية، وألف حوالي مائة قصة قصيرة، ومائتين مقالة، واستطاع أن يساهم وبنسبة كبيرة في تطوير تاريخ مصر الحديثة وذلك على مدار خمسة عقود.
فطور تاريخ مصر بتأليفه ل 33 رواية و13 مجموعة من القصص القصيرة، وألف أيضاً عدد كبير من المسرحيات وحوالي 30 سيناريو.
وأكدت الأكاديمية السويدية الخاصة بالآداب أن أهم أعماله اشتهرت بفن السرد العربي الذي ينطبق على جميع الأشخاص.
مؤلفات نجيب محفوظ:
قدّمَ نجيب محفوظ العديد من الأعمال الخالدة للقارىء العربي والغربي في العالم، فكتاباته أشبه بتوليفه موسيقية ساحرة تنقلك من مقعد القارىء إلى البطل الذي يعيش تفاصيل الرواية أولًا بأول، وفيما يلي نذكر لك أبرز تلك المؤلفات:
كتب محفوظ أكثر من 30 رواية كان أولها “لعنة رع” وهي ثلاثية ذات خلفية فرعونية، وذلك عام 1939م.
رواية “زقاق المدق” عام 1947م وهي عبارة عن تصوير ممتع وحي للأزقة التي عاش محفوظ فيها في شبابه، وفيها مجموعة من الشخصيات السريالية مثل كيرشا صاحب المقهى وزيتا الذي كان يشوّه الراغبين بعيش حياة التسوّل.
ثلاثية “قصر الشوق” و”قصر الرغبة” و”شارع السكر” التي صدرت بالتتابع عام 1956م، وهي بحجم 1500 صفحة تتناول ثلاثة أجيال من عائلة عبد الجواد، وتمتد لفترة (1917م- ما قبل الحرب العالمية الثانية)، وتكمن خصوصيتها لتناولها مختلف الجوانب التي تشهدها الطبقة المتوسطة من الاختلافات السياسية والتيارات الفكرية، ولقد بيعت منها أكثر من 250 ألف نسخة في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها.
رواية “أولاد حارتنا” التي اكتملت عام 1957م ولقد أحدثت جلبة كبيرة في مصر جعلت محفوظ على خلاف مع السلطات الدينية بسبب محتواها، ولقد تُرجمت للإنجليزية تحت اسم “أطفال الجبلاوي”. رواية “الحرافيش” التي كُتبت عام 1977م وتدور أحداثها في أزقة القاهرة القديمة.
بالإضافة إلى أعمال أخرى مثل، اللص والكلاب، الطريق، المرايا، الكرنك، حديث الصباح ومساء، حضرة المحترم، أفراح القبة وغيرها.
ما هي الجوائز التي حصل عليها نجيب محفوظ:
نجيب محفوظ
ومن بين الجوائز التي تمكن من الحصول عليها ما يلي:
عام 1988 في السابع من تشرين الثاني، حصل على جائزة الدولة التقديرية من الرئيس حسني مبارك، وكانت قلادة النيل العظمى.
كما حصل على جائزة الدولة التقديرية للآداب عام 1968.
بالإضافة إلى وسام الاستحقاق عام 1962، وكان ذلك للطبقة الأولى.
وفاة نجيب محفوظ:
كان نجيب محفوظ يفضل دائما التواجد بداخل القاهرة إلى أن توفى بها عام 2006 في الثلاثين من شهر آب وتوفى بعد معاناة شديدة مع المرض.
وقد ترك وراءه العديد من الأعمال والمؤلفات الخالدة في الأدب العربي التي جعلت من نجيب محفوظ أهم العلامات المميزة بتاريخ مصر والعالم العربي عامة.
