دين

سورة يوسف

سورة يوسف

تقديم :

  • سُورَة يُوسُفْ هي سُّورَة مكَّية بالإجماع أُنزلت قبل هجرة الرسول من مكة،ترتيبها الثّانية عشرةَ بين سّور المُصْحَف البالغة مئةٍ وأربعة عشر سُّورَة، وعدد آياتها مئةٌ وإحدى عشرةَ آيةً.
  • وفي ترتيب القرآن الكريم تقع بعد سورة هود وقبل سورة الرعد وهي السّورة الثّالثة والخمسون من حيث النزول.
  • سميت السٌّورة بهذا الاسم لأنَّها تناولت قصّة نبي الله يوسف، حيث احتوت السُّورة على القصة الكاملة ليوسف بملامحها كلها في سورة واحدة.
  •  وتسرد السورة أنواع البلاء والشدائد التي تعرض لها يوسف من أخوته، منذ وضعه في البئر ومفارقته لأهله وأبويه وبيعه وهو طفل، إلى سجنه، وتآمر النسوة عليه، ثم توليه خزائن مصر.
  • حيث أن جميع هذه الأحداث كانت تُتلى تباعاً لتوالي مشاهدها وفصولها.

متى نزلت سورة يوسف:

  • نزلت سورة يوسف على رسول الله صلى الله عليه وسلم بين عام الحزن والذي سُمي بذلك لكونه شهد وفاة زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم أم المؤمنين السيدة خديجة بنت حويلد رضي الله عنها.
  • كما شهد هذا العام وفاة عم الرسول صلى الله عليه وسلم أبي طالب، وبين بيعة العقبة الأولى ثم الثانية، فهي واحدة من السور التي نزلت في وقت عصيب في رحلة الدعوة.

فضل سورة يوسف:

سورة يوسف
سورة يوسف
  • سورة يوسف من السور التي تُعوّد العبد المؤمن على الصّبر، فقد اجتمع ليوسف ثلاثة أنواع من الصّبر:
  • صبرٌ على الطّاعة، وصبرٌ عن الحرام، وصبرٌ على أقدار الله تعالى.
  • أيّ مهموم أو حزين أو يائس عندما يقرأ سورة يوسف لا بدّ وأنّه سيشعر بانشراح الصّدر تيمّنا بمجريات قصّة يوسف عليه السّلام، إذ بعد كلّ ما لاقاه النبي يوسف من الغدر والكيد من القريب والغريب.
  • فإنّ الله -تعالى- نجّاه منهم جميعًا، فانتقل من حال إلى حال، ومن ذلّ إلى عزّ، ومن حزن إلى فرح وسرور.
  • كان عثمان ابن عفّان -رضي الله عنه- يُكثر من قراءة سورة يوسف، لقول الفرافصة بن عمير الحنفي:
  • “ما أَخَذْتُ سورةَ يُوسُفَ إلا من قراءةِ عثمانَ بنِ عَفَّانَ إِيَّاها في الصُّبْحِ؛ من كَثْرَةِ ما كان يُرَدِّدُها”.

الدروس المستفادة من سورة يوسف :

وهناك العديد من الدروس المستفادة من قراءة سورة يوسف، والتي تعتبر من السورة التي تحمل القصة الشهيرة.

والتي تكون مليئة بالكثير من التحديات، ومن بين تلك الدروس الآتي:

  • الصبر وهو من أهم الدروس المستفادة من تلك السورة، حيث من المعروف أن نبي الله يوسف صبر على الكثير من الأمور والصعوبات التي واجهته، وكذلك واجهت أبيه الذي صبر على فراقه لمدة طويلة جدًا.
  • ولهذا فإن عبادة الصبر تعتبر من أهم العبادات، فعندما يصبر المسلم على البلاء، فإن الله سوف يعوضه عن ذلك كل خير، ويمنحه العوض الجميل، والسعادة.
  • الثبات على المبدأ والدين: وهو من ثاني الأمور التي يجب على المسلم أن يلتزم بها، وذلك كما فعل سيدنا يوسف عليه السلام، وواجه الفتنة بالثبات على مبدأه.
  • ولم يضعف أمام الفتن، ولم يستجيب لامرأة العزيز، رغم أن ذلك كلفه الكثير ودخل السجن.
  • ولكنه لم ينتبه إلى ذلك، وظل صامدًا على دينه.
  • فرج الله آت: ومن بين الدروس المستفادة أيضًا من تلك السورة هو معرفة أن فرج الله قريب وسوف يأتي بإذن الله تعالى، مهما تأخر، ويظهر ذلك من خلال قصة سيدنا يعقوب، وصبره على فراق ابنه.
  • وفرج الله عوضه برؤية يوسف بعد الكثير من السنوات، وأيضًا صبر يوسف على البلاء، وعوض الله الذي جاءه.
  • الالتزام بما أمره الله: من المعروف أن الخلوة بين الرجل والمرأة من الأمور التي حرمها الله عز وجل.
  • وبالتالي يتوجب على المسلم الالتزام بذلك الأمر، وذلك لأنها من الأمور التي قد توقعه في الكثير من المصائب.
  • يجب ان يتم السعي بشكل دائم من أجل التخلص من المصائب، وذلك من دون أن نغضب الله سبحانه وتعالى.

شاهد(ي) أيضا :

السابق
الإحسان
التالي
المحاشي